تعريف نشأة وعلم الرواية

أولا : تعريف الرواية

الرواية هي فن من فنون الأدب يقوم سرد نثري طويل تصف شخصيات خيالية أو حقيقية وأحداث على شكل قصة متسلسلة، كما أنها أكبر الأجناس القصصية من حيث الحجم وتعدد الشخصيات وتنوع الأحداث وقد ظهرت في أوربا بوصفها جنساً أدبياً مؤثراً في القرن الثامن عشر، والرواية حكاية تعتمد السرد بما فيه من وصف وحوار وصراع بين الشخصيات وما ينطوي عليه ذلك من تأزم وجدل وتغذيه الأحداث.

يطلق عليها أيضاً القصة الطويلة وهى عبارة عن عمل فني يعتمد على عنصر الحكاية التي لها بداية ووسط ونهاية. فالبداية تكون مشوقة مثيرة ، تجذب القارئ ، فضلا عن أنها تشتمل على الوصف العنوى الجسدى لشخصيات الرواية وبعدها تأتى مرحلة الوسط فتتوالى احداث الرواية وهنا يحدث التفاعل بين شخصيات الرواية ويتأزم الصراع بينهم ويزداد القارئ تشوقا.. حتى تصل إلى الذروة ، وبعدها تأخذ الأحداث في الهبوط وتبدأ العقدة تتكشف.. ويأخذ الصراع في الحل بالتدريج حتى يصل إلى النهاية. فهى فى ذلك تُغطي كل التجارب الإنسانية .فبعض الروايات تصوّر أشخاصًا وحوادث من واقع الحياة. وستتعرف عن قرب على أنواع الرواية فيما بعد إذن الرواية باختصار شكل من اشكال الأدب النثرى تساعد القارئ أو المتلقى على التفاعل مع بعض الأحداث الاجتماعية والنفسية لشخصيات الرواية نقلا عن واقع أو خيالا يشى بالحقيقة.

وهي أحسن واجمل فنون الادب النثري. وتعتبر الأكثر حداثة في الشكل و المضمون، تحتوي الرواية على قواعد فنية تعرف عليها العرب في بداية القرن الماضي

نشأة الرواية

كانت الرواية في أوروبا جنسا أدبيا مغمورا ومهمشا وخطابا سرديا منحطا لاقيمة له، يقبل عليه الشباب من أجل الاستمتاع والترفيه، بعيدا عن حياة الجد والصرامة التي كانت تفرضها الأسر الأورپية على أولادها؛ حيث كانت تحذرهم من قراءة الروايات، ناهيك عن موقف الكنيسة المعروف من كل ماهو مدنس وسفلي. لأن الرواية ارتبطت باللهو والمجون والغرام والتسلية والفكاهة ، وذلك بالمقارنة مع الأجناس الأدبية السامية والنبيلة كالشعر والملحمة والدراما. و قد ساد هذا التصور السلبي إلى غاية القرن الثامن عشر. بيد أن الرواية ستنتعش في القرن التاسع عشر، وتصبح الشكل الأدبي الوحيد القادر على استكناه الذات والواقع، واستقراء المجتمع والتاريخ بصدق موضوعي موثق، وتخييل فني يوهم بالواقع ، مع كوكبة من الروائيين الكبار كبلزاك، وزولا، وفلوبير، وتولوستوي، ودويستفسكي… ومن ثم، فقد عدت الرواية عند منظريها ملحمة بورجوازية، واعتبرت أيضا أداة للصراع الاجتماعي ضد قوى الإقطاع والاستغلال والقهر ، وقد تحولت كذلك إلى سلاح شعبي خطير لمناهضة الظلم والاستبداد، وإدانة الواقع المتردي، و تسفيه قيمه المنحطة، والتغني بالقيم الأصيلة ، ونشدان واقع إنساني مثالي أفضل، تعم فيه السعادة والعدالة والفضيلة والحرية والحب، حيث يعيش فيه الجميع بسلام وأمان.
أما عصرنا الحديث، فقد أصبح عصر الرواية بامتياز؛ لأن الرواية كانت وما تزال الجنس الأدبي الأكثر انفتاحا على التقاط مشاكل الذات والواقع ، والقادرة كذلك على استيعاب جميع الأجناس والأنواع والخطابات الأخرى، كما أنها الجنس الأدبي المهيمن والمفضل لدى الكثير من القراء والمثقفين بالمقارنة مع الشعر والمسرح.

صفات الرواية

ميزات الرواية عن الفنون الأدبية الأخرى:

1) فن أدبي سرديّ يقوله راوٍي وتختلف عن المسرحيات بأنها تحكى عن طريق أفعال الشخصيات و التمثيل .
2) أطول من القصة القصيرة وتُأخذ مدة زمنية أطول وتحتوي عددًا أكبر من الشخصيات .
3) تستخدم اللغة النثرية في كتابتها .
4) يتم بناؤها من نسج الخيال و الأوهام ،لا تعتمد على القصص الحقيقية والتاريخ و السير الذاتية. إنما يمكن إقتباس بعض الأجزاء من الحقيقة.

جذور الرواية

1)الروايات الإغريقية والرومانية القديمة

2)الروايات الأوروبية اللاحقة.

3) الرواية الإنجليزية

4)الرواية في القرن التاسع عشر

5)الرواية الحديثة في القرن العشرين

خلاصة

إن الرواية أكثر صعوبة و تعقيدا من القصص لكنها لها تأثير كبير في المجتمع حيث تتحدث عن المواقف وتجارب البشرية في زمان ومكان معين. وتعطينا عبرة و نصيحة أو قصة و درس نستفيد منه في المواضيع العاطفية والتاريخية والسياسية والاجتماعية والنفسية...

شكرا على مرورك الجميل اختي الكريمة نورت الموضوع