مرحبًا مجددًا بعد ثمانية أعوام..
انها الساعة الثانية والنصف صباحًا حيث اكتب هذه الرسالة، بعيدًا عن فكرة الأرق ولماذا لم يُخلق الإنسان مع زر للإطفاء والنوم وبعيدًا عن كل تلك النستلوجيا الفضيعة التي تترافق مع الأرق، لا أخفيكم ان هذا المكان كان إحدى الأفكار التي تراددت الى ذهني و اجبرتني على الإستيقاظ من السرير والإمساك بالهاتف والتوجه حالًا لأكتب ما لم اكتبه منذ فترةٍ طويلة، حتى الٱن يبدو بأن الكثير من الأشياء تغيرت، الأشخاص هنا، الأشخاص هناك، الأماكن، والطموحات الصغيرة، اتذكر حينما كنت اتحدث مع إيرزا وران وانا احترق من الداخل لا اعلم ماذا يخبيه القدر لي، واذكر جيدًا كيف كنت كنت اظن ان الحياة ما هي الا ظرف من التمني والقبول وان الحياة تكرم السُعاة، كنت اعتقد ان المعاناة والشر ما هي الا من نسج القصص المكتوبة وان الماضي ماهو الا ماضٍ لا قيمة له كل ما تقدم الإنسان فالعمر وأن الإشتياق ما هو إلا إشتياقي للمنزل حين اذهب للمدرسة فالسادسة صباحًا، بعد كل تلك الأعوام اعترف أني أشعر بالحنين للماضي، نعم والكثير.. الكثير منه.
بدأت كأحد الزوار لهذا المكان وانتهيت زائرًا ايضًا ازوره بين الفينة والفينة والتي اصبحت بين العام والعام مثقلٌ بعبق الماضي وذكريات ما قبل النوم، اتذكر رمضان جيدًا لم يكن يخلو صندوق المحادثة من الأعضاء، نتجمع لنتبادل الاحاديث والمزاح والمسابقات ايضًا كنا دائمًا تلك اللحظات الجميلة التي اصبحت فيما بعد ذكرى من الماضي، اليوم ما إن تطرأ على خلد الشخص حتى تحث قنواته الدمعية على الهطول وكأن غبار من الماضي قد دخل في عيني احدنا من اللا مكان ، يٱهٍ !! ما اشبه اليوم بالبارحة بداية العام الثالث والعشرون ميلاديًا بعد الألفيتين، ها انا ذا اصبحت طالبًا فالسنة الثانية في كلية الطب لا أجد من الوقت ظرف ساعةٍ للنوم بعد أن كنت ذلك الطالب الصغير في الإعدادية تمر حياتي مابين النوم والانترنت والمدرسة اكتب لكم ولا أدري هل سأستيقظ فالوقت المحدد للمحاضرة أم أني سأحضر بعد عشر دقائق من بداياتها ويفوتني التحضير مثل الأمس!، عمومًا لم انسى هذا المكان ولم انسى احدًا منكم ادعوا لكم كل ما استحضرت الأيام الخوالي، ٱمل أنكم بدأتم تحققون ما كنتم تتمنونه احدى الأيام حين كنّا نعيش الحياة بكل حب.
المخلص لكم دائمًا وابدًا ZERO 
.
استغفرالله واتوب اليه } .....
الأحد نوفمبر 17, 2024 3:48 pm 
