منتدى يجمع محبي الأنمي و المانجا
 
الرئيسيةالبوابةاليوميةمكتبة الصورس .و .جالأعضاءأحدث الصوربحـثالمجموعاتالتسجيلدخول


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
سييييرااااا اعرف انك عدتي تعالي هنا
بمناسبة إقتراب مرور عشرة سنوات على إنشاء المنتدى ~
هيكاري، سومي، جميع الغائبين عودوا
مرت ثمانية أعوام..
عووودوااا )"؛
اصدقائيييي
THE CODE OF DEATH (0_ o)
تجمع الاعضاء القدامى 2023
مُدَوِنَتي حَيثُ آكتُب بِها ما يَجول بِخاطري
اعضاء المنتدى؟؟
الأحد نوفمبر 17, 2024 3:48 pm
الثلاثاء أغسطس 27, 2024 8:44 pm
الثلاثاء مارس 07, 2023 1:11 pm
السبت فبراير 11, 2023 10:07 pm
الثلاثاء يناير 10, 2023 1:12 pm
السبت ديسمبر 03, 2022 7:24 pm
الثلاثاء نوفمبر 29, 2022 5:12 pm
الجمعة نوفمبر 18, 2022 7:37 pm
الخميس أبريل 14, 2022 2:35 am
الأربعاء أبريل 21, 2021 11:20 am











 

 موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم)

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر
Anonymous



موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم)   موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 Emptyالجمعة يناير 17, 2014 4:04 am

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 575850053
و مرحبا بكل اعضاء و مراقيبن و مشرفين
المنتدى الاسلامى
وجميع اقسامة
نبدا مع بعض و ارجو عدم الرد حتى انتهاء الموسوعة
موسوعة غزوات الرسول محمد صلى الله علية و سلم (كاملة)

=======================================
غزوات العصر النبوي

أو كما أطلق عليها المؤرخون غزوات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .

بدأت مع ظهور الدين الإسلامي في القرن 7 م، و ذلك بعد أن شرع القرآن للمسلين الجهاد حيث أن هذه الغزوات ومع اختلاف أسبابها جاءت بالتوافق مع مبدأ الحرب الدينية من مفهوم إسلامي أو ما يطلق عليه الجهاد


شرع الجهاد لأول مرة في الإسلام خلال العهد المدني، وقبل ذلك كان المسلمون مأمورين بعدم استعمال القوة في مواجهة غير المسلمين وأذاهم، تم تشريع الجهاد دفاعاً عن النفس فقط في أول الأمر: {أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير} (الحج:39). ثم تم تشريع مبادرة العدو للتمكين للعقيدة من الانتشار دون عقبات، ولصرف الفتنة عن الناس ليتمكنوا من اختيار الدين الحق بإرادتهم الحرة {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله} (البقرة:193).
سبق غزوات النبي محمد عدد من السرايا. تعددت غزوات الرسول محمد موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 25px-Mohamed_peace_be_upon_him.svgحتى بلغت ما يقارب 28 غزوة وتعدد معها أسبابها



الغَزْوُ : السيرُ إِلى قِتالِ العَدُو ، و الغزوة المرَّةُ من الغزو ، و الجمع غزوات كشهوات ، و غزو العدو إنما يكون في بلاده.


السَريَّة : القطعة من الجيش من خمس أنفس إلى ثلاثمائة و أربعمائة ، توجه مقدم الجيش إلى العدو ، و الجمع سرايا و سرايات





إحصائيات


بلغ عدد الغزوات التي قادها الرسول موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 25px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg28 غزوة،


كان من ضمنها 9 غزوات دار فيها قتال و الباقي حقق أهدافه دون قتال.


من ضمن هذه الغزوات خرج الرسول موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 25px-Mohamed_peace_be_upon_him.svgإلى 7 غزوات علم مسبقاً أن العدو فيها قد دبر عدواناً على المسلمين.


استمرت الغزوات 8 سنوات (من 2 هجري إلى 9 هجري).


في السنة الثانية للهجرة حدث أكبر عدد من الغزوات حيث بلغت 8 غزوات.


بلغ عدد البعوث والسرايا 38 ما بين بعثة و سرية


هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 640x480 .
موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 704811233

هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 640x480 .
موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 154856849


موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 761782457
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم)   موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 Emptyالجمعة يناير 17, 2014 4:11 am

غزوة خيبر

بعد ان نقض اليهود العهد مع المسلمين في معركة الخندق وعاقبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني قريظة وتم طردهم خارج المدينة اتجة اغلبهم إلى خيبر.
واصبحت خيبر المكان الرئيسى لانطلاق المكائد على المسلمين وإقامة الأحلاف العسكرية مع أعداء الإسلام. فقد عقدوا حلفاً مع غطفان لتكوين جبهة موحدة ضد المسلمين.
وبعد أن فَرغ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من صلحِ الحديبية، أراد أن يُصفّي حسابه مع اليهود، فاستنفر المسلمينَ لغزو خيبر في محرم من السنة السابعة، وجهّز جيشاً عدَّته ألف وأربعُمئة مجاهد، بينهم مائتا فارس، بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم
وأمر الرسولُ المسلمين بالمبيت بقربِ خيبر، وبعد صلاة الفجر تحرّك جيش المسلمين، في الوقت الذي خرج فيه اليهودُ من حصونهم نحو أراضيهم الزراعية، فلما رأوا المسلمين علموا أنّ النّبي قد أتاهم، فعادوا على حصونهم
بعد ان استطاع المسلمين اسقاط أول حصن وكان يسمى حصن "ناعم"، بدأت الحصون تنهار واحداً تلو الآخر، حتّى لم يتبقّ منها سوى حصني الوطيح والسَّلالم، فحاصرهما المسلمون أربعة عشر يوماً فلم يروا غير الاستسلام.
فاقترح اليهود أن يظلوا في الأرض، فيقوموا بزراعتها، ويكون للمسلمين نصف الثمر، فقَبِل النبي ذلك، وعيَّن عبد الله بن رواحة لجمع ما يدفعونه من الثمار

موقف علي بن ابي طالب رضي الله عنه في فتح خيبر لم يكن بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين يهود خيبرٍ عهد ، بخلاف بني قنيقاع والنضير وقريضة ، فقد كان بينه وبينهم عهد ، ومعنى ذلك أنّ النبيّ توجَّه إليهم ليدعوهم إلى الإسلام ، أو قبول الجزية ، أو الحرب ، فلمَّا لم يسلموا ولم يقبلوا الجزية حاربهم .
وكان يهود خَيْبَر مضاهرين ليهود غطفان على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان هذا سبب خروج النبيّ صلى الله عليه وسلم إليهم .
فقد ذكر ابن الأثير وغيره : أن يهود خَيْبَر كانوا مضاهرين ليهود غطفان على رسول الله ، وإنَّ غطفان قصدت خَيْبَر ليضاهروا اليهود فيها ، ثمّ خافوا المسلمين على أهليهم وأموالهم فرجعوا .
وكان المسلمون في هذه الغزوة ألفاً وأربعمائة ، ومعهم مِائتي فرس ، فلمّا نزلوا بساحتهم لم يتحرّكوا تلك الليلة حتّى طلعت الشمس ، وأصبح اليهود ، وفتحوا حصونهم ، وغدوا إلى أعمالهم .
فلما نظروا إلى رسول الله قالوا : محمد والخميس ـ أي : الجيش ـ وولّوا هاربين إلى حصونهم ، فقال رسول الله : ( الله أكبر ، خربت خيبر ، إنا إذا نزلنا بساحةِ قومٍ فساء صباح المنذرين ) .
فحاصرهم بضع عشرة ليلة ، وكان أوّل حصونهم قد افتتح هو حصن ناعم ، ثمّ القموص ، ثمّ حصن الصعب بن معاذ ، ثمّ الوطيح والسلالم ، وكان آخر الحصون فتحاً حِصْن خَيْبَر .
وفي خيبر بعث رسول الله أبا بكر برايته ، وكانت بيضاء ، وعقد له ، فرجع ولم يَكُ فتح وقد جهد .
ثمّ بعث في الغد عمر بن الخطّاب برايته ، وعقد له أيضاً ، ومعه الناس ، فلم يلبثوا أن هزموا عمر وأصحابه ، فجاءوا يجبِّنُونَه ويجبِّنُهم كسابقه .
وخرجت كتائب اليهود يتقدّمهم ياسر ـ أو ناشر أخ مرحب ـ فكشفت الأنصار حتّى انتهوا إلى رسول الله ، فاشتدَّ ذلك على رسول الله ، وقال : ( لأبعَثَنَّ غداً رَجُلاً يُحبُّ اللهَ ورسولَه ، ويحبَّانه ، لا يولي الدبر ، يفتحُ الله على يَدَيه ) .
فتطاولت الأعناق لترى لمن يعطي الراية غداً ، ورجا كلّ واحد من قريش أن يكون صاحب الراية غداً ، فلمّا أصبحوا دعا رسول الله سيدنا علي ، فقيل له : إنّه يشتكي عينيه ـ أي فيه رمد ـ .
فلما جاء سيدنا علي أخذ من ماء فمه ، ودَلَّك عينيه فَبَرئَتَا ، حتّى كأنْ لم يكن بهما وجع ، ثمّ قال : ( اللَّهُمَّ اكفِهِ الحَرَّ والبَرْد ) ، فما اشتكى من عينيه ، ولا من الحَرِّ والبرد بعد ذلك أبداً .
فعَقَد لعلي ، ودفع الراية إليه ، وقال له : ( قَاتِل ولا تَلتَفتْ حتّى يَفتح اللهُ عليك ) ، فقال سيدنا علي : ( يَا رَسولَ الله ، عَلامَ أقاتِلُهُم ) ؟
فقال : ( عَلى أن يَشهدوا أنْ لا إلَهَ إلاَّ الله ، وأنِّي رسول الله ، فإذا فعلوا ذلك حَقَنوا منِّي دماءهم وأموالهم إلاّ بحقِّها ، وحِسابُهُم عَلى اللهِ عزَّ وَجلَّ ) .
فقال سلمه : فخرجَ والله يُهروِل وأنا خلفه ، نتَّبع أثره ، حتّى ركز رايته تحت الحصن ، فخرج إليه أهل الحصن ، وكان أوّل من خرج إليه منهم الحارث ـ أخ مرحب ـ وكان فارساً ، شجاعاً ، فانكشف المسلمون ، وثَبَتَ سيدنا علي ، فتضاربا ، فقتله سيدنا علي ، وانهزم اليهود إلى الحصن .
فلمّا علم مرحب أخاه قد قتل نزل مسرعاً ، وقد لبس درعين ، وتقلَّد بسيفين ، واعتمَّ بعمامتين ولبس فوقهما مغفراً وحَجَراً قد أثقبه قدر البيضة لعينيه ، ومعه رمح لسانه ثلاثة أشبار ، وهو يرتجز ويقول :
قَدْ علِمَت خَيْبَرُ أنِّي مَرْحَبُ ** شَاكي السِّلاح بَطلٌ مُجرَّبُ
أطعنُ أحياناً وحِيناً أضرِبُ ** إذا اللُّيوث أقبلَتْ تَلتَهِبُ
فردّ علي عليه ، وقال :
أنَا الذي سَمَّتْني أُمِّي حَيْدَرة ** أكِيلُكُم بالسَيف كَيل السَّـندَرَة
لَيثٌ بِغابَاتٍ شَديد قَسْوَرَة
وحيدرة : اسم من أسماء الأسد .
فاختلفا ضربتين ، فبدره سيدنا علي فضربه ، فقدَّ الحَجَرَ والمغفر ورأسه ، حتّى وقع السيف في أضراسه فقتله ، فكبَّر سيدنا علي ، وكبَّر معه المسلمون ، فانهزَم اليهود إلى داخل الحصن ، وأغلقوا بابَ الحِصْن عَليهم .
وكان الحِصْنُ مُخَندقاً حوله ، فتمكَّن سيدنا علي بن أبي طالب من الوصول إلى باب الحصن فعالجه وقلعه ، وأخذ باب الحصن الكبيرة العظيمة ، التي طولها ثمانون شبراً ، أي : أربعون ذراعاً ، فجعلها جِسراً فَعبر المسلمون الخندق ، وظفروا بالحصن ، ونالوا الغنائم ؟
ولمّا انصرَفَ المسلمون من الحصن أخذ علي الباب بيمناه ، فَدَحى بِهَا أذرعاً من الأرض ، وكان الباب يعجزُ عن فَتحِه أو غَلقِه اثنان وعشرون رجلاً منهم .
وقد قال الشاعر في ذلك :
يَا قَالِع البَابَ التي عَن فَتحِهِ ** عَجزَتْ أكفٌّ أربَعُون وأربَعُ
وكان هذا الفتح والنصر للمسلمين في السابع من شهر رمضان عام 7 هـ .





هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 640x480 .
موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 Gazw237oz

هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 640x480 .
موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 Gazw23a0xl

هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 640x480 .
موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 Gazw23b7dd

موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 Gazw23c6ii

موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 Gazw23d5ku



غزوة عمرة القضاء






هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 640x480 .
موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 Gazw246zo

هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 640x480 .
موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 Gazw24a3xj


فتح مكة
بعد صلح الحديبية انضمت قبيلة بكر لقريش ، وانضمت قبيلة خزاعة لحلف المسلمين .
/وكان بين بني بكرٍ وقبيلة خزاعة ثارات في الجاهلية ودماء ، وذات يومٍ تعرضت قبيلة خزاعة لعدوانٍ من قبيلة بكر الموالية لقريش ، وقتلوا منهم نحو عشرين رجلاً . ودخلت خزاعة الحرم للنجاة بنفسها ، ولكن بني بكرٍ لاحقوهم وقتلوا منهم في الحرم . فجاء عمرو بن سالم الخزاعي الرسول صلى الله عليه وسلم يخبرهم بعدوان قبيلة بكرٍ عليهم ، وأنشد الرسول صلى الله عليه وسلم شعراً :
يا رب إني نـاشد محمداً حلف أبـينا وأبيه الأتلدا

إنه قريشٌ أخلفوك المـوعدا ونقضوا ميثاقك المؤكدا

فانصر رسول الله نصراً أعتدا وادع عباد الله يأتوا مدداً

فقال له رسول الله عليه وسلم : " نصرت يا عمرو بن سالم ، والله لأمنعنكم مما أمنع نفسي منه " . ودعا الله قائلاً " اللهم خذ العيون والأخبار عن قريش حتى نبغتها في بلادها ".
وندمت قريش على مساعدتها لبني بكرٍ ، ونقضها للعهد ، فأرسلت أبا سفيانٍ إلى المدينة ليصلح ما فسد من العهد ، ولكنه عاد خائباً إلى مكة .
وأخذ رسول الله عليه وسلم يجهز الجيش للخروج إلى مكة . فحضرت جموعٌ كبيرة من القبائل .
ولكن حدث شيءٌ لم يكن متوقعاً من صحابي . وهو أن الصحابي حاطب بن أبي بلتعة كتب كتاباً بعث به إلى قريشٍ مع امرأة ، يخبرهم بما عزم عليه رسول الله عليه وسلم ، وأمرها أن تخفي الخطاب في ضفائر شعرها حتى لا يراها أحدٌ . فإذا الوحي ينزل على رسول الله عليه وسلم بما صنع حاطب ، فبعث الرسول صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب والزبير بن العوام ليلحقا بالمرأة . وتم القبض عليها قبل أن تبلغ مكة ، وعثرا على الرسالة في ضفائر شعرها .
فلما عاتب النبي صلى الله عليه وسلم حاطباً اعتذر أنه لم يفعل ذلك ارتداداً عن دينه ، ولكنه خاف إن فشل رسول الله عليه وسلم على أهله والذين يعيشون في مكة .
فقال عمر : " يا رسول الله ، دعني أضرب عنق هذا المنافق " . فقال رسول الله عليه وسلم:
" إنه قد شهد بدراً ، وما يدريك لعل الله قد اطلع على من شهد بدراً فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم " .
وكان حاطب ممن حارب مع رسول الله عليه وسلم في غزوة بدر . فعفا عنه ، وتحرك جيش المسلمين بقيادة رسول الله عليه وسلم إلى مكة في منتصف رمضان من السنة الثامنة للهجرة . وبلغ عددهم نحو عشرة آلاف مقاتل . ووصلوا " مر الظهران " قريباً من مكة ، فنصبوا خيامهم ، وأشعلوا عشرة آلاف شعلة نار . فأضاء الوادي .
وهناك تقابل العباس بن عبد المطلب وأبو سفيان . فأخذه العباس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال له الرسول عليه الصلاة والسلام : " ويحك يا أبا سفيانٍ أما آن لك
أن تعلم أن لا إله إلا الله ؟ " .
فقال العباس : " والله لقد ظننت أن لو كان مع الله غيره لقد أغنى عني شيئاً بعد " .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ويحك ألم يأن لك أن تعلم أني رسول الله ؟ "
فقال : " أما هذه فإن في النفس منها حتى الآن شيئاً " .
وبعد حوارٍ طويلٍ دخل أبو سفيانٍ في الإسلام . وقال العباس : " إن أبا سفيانٍ يحب الفخر فاجعل له شيئاً . فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " من دخل دار أبي سفيانٍ فهو آمن ومن دخل المسجد فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن " .
وأراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يري أبا سفيانٍ قوة المسلمين ، فحبسه عند مضيق الجبل . ومرت القبائل على راياتها ، ثم مر رسول الله صلى عليه وسلم في كتيبته الخضراء. فقال أبو سفيان : ما لأحدٍ بهؤلاء من قبل ولا طاقة .
ثم رجع أبو سفيانٍ مسرعاً إلى مكة ، ونادى بأعلى صوته : " يا معشر قريش ، هذا محمدٌ قد جاءكم فيما لا قبل لكم به . فمن دخل داري فهو آمن ، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن ، ومن دخل المسجد فهو آمن ". فهرع الناس إلى دورهم وإلى المسجد . وأغلقوا الأبواب عليهم وهم ينظرون من شقوقها وثقوبها إلى جيش المسلمين ، وقد دخل مرفوع الجباه . ودخل جيش المسلمين مكة في صباح يوم الجمعة الموافق عشرين من رمضان من السنة الثامنة للهجرة .
ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة من أعلاها وهو يقرأ قوله تعالى : (( إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ))
واستسلمت مكة ، وأخذ المسلمون يهتفون في جنبات مكة وأصواتهم تشق عناء السماء : الله أكبر .. الله أكبر .
وتوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرم ، وطاف بالكعبة ، وأمر بتحطيم الأصنام المصفوفة حولها . وكان يشير إليها وهو يقول : (( و قل جاء الحق و زهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً ))
وبعد أن طهرت الكعبة من الأصنام أمر النبي عليه الصلاة والسلام بلالاً أن يؤذن فوقها .
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا معشر قريش ، ما ترون أني فاعل بكم ؟ " قالوا : " خيراً . أخٌ كريمٌ وابن أخٍ كريم " . فقال عليه الصلاة والسلام : " اذهبوا فأنتم الطلقاء".
فما أجمل العفو عند المقدرة ، وما أحلى التسامح والبعد عن الانتقام . ولننظر ما فعل الغالبون بالمغلوبين في الحربين العالميتين في قرننا هذا ، قرن الحضارة كما يقولون ، لنعلم الفرق ما بين الإسلام والكفر .
وهكذا ارتفعت راية الإسلام في مكة وما حولها ، وراح الناس ينعمون بتوحيد الله .







هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 640x480 .
موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 Gazw258ev

موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 Gazw25a6dv

هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 640x480 .
موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 Gazw25b0qi

هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 640x480 .
موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 Gazw25c3be

موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 Gazw25d1hb



موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 761782457
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم)   موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 Emptyالجمعة يناير 17, 2014 4:11 am

اقتباس :
غزوة حنين






بعد أن فتح المسلمون مكة ، انزعجت القبائل المجاورة لقريش من انتصار المسلمين على قريش.
وفزعت هوازن و ثقيف من أن تكون الضربة القادمة من نصيبهم . وقالوا لنغز محمداً قبل أن يغزونا . واستعانت هاتان القبيلتان بالقبائل المجاورة ، وقرروا أن يكون مالك بن عوف سيد بني هوازن قائد جيوش هذه القبائل التي ستحارب المسلمين . وأمر رجاله أن يصطحبوا معهم النساء والأطفال والمواشي والأموال ويجعلوهم في آخر الجيش ، حتى يستميت الرجال في الدفاع عن أموالهم وأولادهم ونسائهم .
لما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك خرج إليهم مع أصحابه وكان ذلك في شهر شوال من العام الثامن للهجرة . وكان عدد المسلمين اثني عشر ألفاً من المجاهدين . عشرة آلف من الذين شهدوا فتح مكة ، وألفان ممن أسلموا بعد الفتح من قريش .
ونظر المسلمون إلى جيشهم الكبير فاغتروا بالكثرة وقالوا لن نغلب اليوم من قلة .
وبلغ العدو خبر خروج المسلمين إليهم فأقاموا كميناً للمسلمين عند مدخل وادي أوطاس ( قرب الطائف ) وكان عددهم عشرين ألفاً .
وأقبل الرسول صلى الله عليه وسلم في أصحابه حتى نزلوا بالوادي . وكان الوقت قبيل الفجر ، والظلام يخيم على وادي حنين السحيق . وفوجئ المسلمون بوابل من السهام تنهال عليهم من كل مكان . فطاش صوابها ، واهتزت صفوفهم ، وفر عددٌ منهم .
ولما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم هزيمة المسلمين نادى فيهم يقول :
أنا النبي لا كذب .... أنا ابن عبد المطلب

وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم العباس أن ينادي في الناس ، فقال : يا معشر الأنصار، ويا معشر المهاجرين ، يا أصحاب الشجرة . فحركت هذه الكلمات مشاعر الإيمان والشجاعة في نفوس المسلمين ، فأجابوه : لبيك يا رسول الله لبيك .
وانتظم الجيش مرةً أخرى ، واشتد القتال . وأشرف الرسول صلى الله عليه وسلم على المعركة . وما هي إلا ساعة حتى انهزم المشركون ، وولوا الأدبار تاركين النساء والأموال والأولاد . وأخذ المسلمون ينهمكون في تكثيف الأسرى وجمع الغنائم . وبلغ عدد الأسرى من الكفار في ذلك اليوم ستة آلاف أسير .
وهكذا تحولت الهزيمة إلى نصر بإذن الله تعالى .
وكانت حنين درساً استفاد منه المسلمون . فتعلم المسلمون أن النصر ليس بكثرة العدد والعدة . وأن الاعتزاز بذلك ليس من أخلاق المسلمين . ومرت الأيام فإذا بوفد من هوازن يأتي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يعلن ولاءه للإسلام ، وجاء وفد من ثقيف أيضاً يعلن إسلامه . وأصبح الذين اقتتلوا بالأمس إخواناً في دين الله ...








هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 640x480 .
موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 Gazw266wm

هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 640x480 .
موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 Gazw26a1gq

هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 640x480 .
موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 Gazw26b6xn

موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 Gazw26c3xy



[size=5]
غزوة الطائف



وهذه الغزوة في الحقيقة امتداد لغزوة حنين، وذلك أن معظم فلول هَوَازن وثَقِيف دخلوا الطائف مع القائد العام-مالك بن عوف النَّصْرِي- وتحصنوا بها، فسار إليهم رسول الله-صلى الله عليه وسلم-بعد فراغه من حنين وجمع الغنائم بالجعرانة، في الشهر نفسه-شوال سنة 8 هـ‏.‏
وقدم خالد بن الوليد على مقدمته طليعة في ألف رجل، ثم سلك رسول الله-صلى الله عليه وسلم-إلى الطائف، فمر في طريقه على نخلة اليمانية، ثم على قَرْنِ المنازل، ثم على لِيَّةَ، وكان هناك حصن لمالك بن عوف فأمر بهدمه، ثم واصل سيره حتى انتهي إلى الطائف فنزل قريباً من حصنه، وعسكر هناك، وفرض الحصار على أهل الحصن‏.‏
ودام الحصار مدة غير قليلة، ففي رواية أنس عند مسلم‏:‏ أن مدة حصارهم كانت أربعين يوماً، وعند أهل السير خلاف في ذلك، فقيل‏:‏ عشرين يوماً، وقيل‏:‏ بضعة عشر، وقيل‏:‏ ثمانية عشر، وقيل‏:‏ خمسة عشر‏.
ووقعت في هذه المدة مراماة، ومقاذفات، فالمسلمون أول ما فرضوا الحصار رماهم أهل الحصن رمياً شديداً، كأنه رِجْل جراد، حتى أصيب ناس من المسلمين بجراحة، وقتل منهم اثنا عشر رجلاً، واضطروا إلى الارتفاع عن معسكرهم إلى مسجد الطائف اليوم، فعسكروا هناك‏.‏
ونصب النبي-صلى الله عليه وسلم-المنجنيق على أهل الطائف، وقذف به القذائف، حتى وقعت شدخة في جدار الحصن، فدخل نفر من المسلمين تحت دبابة
ودخلوا بها إلى الجدار ليحرقوه، فأرسل عليهم العدو سكك الحديد محماة بالنار‏.‏ فخرجوا من تحتها، فرموهم بالنبل وقتلوا منهم رجالاً‏.
وأمر رسول اللّه-صلى الله عليه وسلم-كجزء من سياسة الحرب لإلجاء العدو إلى الاستسلام-أمر بقطع الأعناب وتحريقها، فقطعها المسلمون قطعاً ذريعاً، فسألته ثقيف أن يدعها للّه والرحم، فتركها للّه والرحم‏.
ونادى مناديه-صلى الله عليه وسلم-‏:‏ أيما عبد نزل من الحصن وخرج إلينا فهو حر، فخرج إليهم ثلاثة وعشرون رجلاً، فيهم أبو بكرة -تسور حصن الطائف, وتدلي منه ببكرة مستديرة يستقى عليها، فكناه رسول اللّه-صلى الله عليه وسلم-‏‏أبا بكرة‏‏- فأعتقهم رسول اللّه-صلى الله عليه وسلم-، ودفع كل رجل منهم إلى رجل من المسلمين يمونه، فشق ذلك على أهل الحصن مشقة شديدة.
ولما طال الحصار واستعصي الحصن، وأصيب المسلمون بما أصيب من رشق النبال وبسكك الحديد المحماة-وكان أهل الحصن قد أعدوا فيه ما يكفيهم لحصار سنة-استشار رسول اللّه-صلى الله عليه وسلم- نَوْفَل بن معاوية الدِّيلي، فقال‏:‏ هم ثعلب في جحر، إن أقمت عليه أخذته وإن تركته لم يضرك، وحينئذ عزم رسول اللّه-صلى الله عليه وسلم- على رفع الحصار والرحيل، فأمر عمر بن الخطاب فأذن في الناس، إنا قافلون غداً إن شاء اللّه، فثقل عليهم، وقالوا‏:‏ نذهب ولا نفتحه‏؟‏ فقال رسول اللّه-صلى الله عليه وسلم-‏:‏ ‏(‏اغدوا على القتال‏)‏، فغدوا فأصابهم جراح، فقال‏:‏ ‏(‏إناقافلون غداً إن شاء اللّه‏)‏ فسروا بذلك وأذعنوا، وجعلوا يرحلون، ورسول اللّه –صلى الله عليه وسلم يضحك‏- صحيح مسلم، (3/1402)(1778)، كتاب الجهاد والسير، باب غزوة الطائف.‏
ولما ارتحلوا واستقلوا قال‏:‏ قولوا‏:‏ ‏(‏آيبون تائبون عابدون،لربنا حامدون‏). صحيح مسلم،(2/879)(1342)،كتاب الحج، باب ما يقول إذا ركب إلى سفر الحج وغيره‏‏.‏
وقيل‏:‏ يا رسول اللّه، ادع على ثقيف، فقال‏:‏ ‏(‏اللّهم اهد ثقيفاً،وائت بهم‏) رواه أحمد(3/343). راجع: هذه العزوة في الرحيق المختوم ص (470-472)‏‏.

[b]للمزيد راجع:

"سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد" للصالحي (5/382-432)، و"زاد المعاد" (3/495-498)، و"ابن هشام" (4/117-126)، و"عيون الأثر في سيرة خير البشر" (2/270272).

الفوائد من غزوة الطائف

1.جواز غزو الرجل وأهله معه، فإن النبي-صلى الله عليه وسلم-كان معه في هذه الغزو أم سلمة وزينب.
2.جواز نصب المنجنيق على الكفار، ورميهم به وإن أفضى إلى قتل من لم يقاتل من النساء والذرية.
3.جواز قطع شجر الكفار إذا كان ذلك يضعفهم ويغيظهم، وهو أنكى فيهم.
4.إن العبد إذا أبق من المشركين ولحق بالمسلمين صار حراً.
5.إذا حاصر الإمام حصناً، ولم يفتح عليه، ورأى مصلحة المسلمين في الرحيل عنه، لم يلزمه مصابرته، وجاز له ترك مصابرته، وإنما تلزمه المصابرة إذا كان فيها مصلحة راجحة على مفسدتها. راجع "زاد المعاد" (3/503 - 504).
6.بيان مدى ما كان عليه الرسول-صلى الله عليه وسلم-من الحزم والعزم في إنفاذ أمر الله-تعالى-.
7.مشروعية استشارة ذوي الرأي، وعدم الاستبداد بالرأي مع وجود ذوي الرأي السديد.
8.مشروعية استعمال أحدث الأسلحة وأجداها في الحرب لإلحقاق الحق وإبطال الباطل، بأن لا تكون فتنة ويعبد الله وحده لا شريك له.
9.استجابة دعوة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهي آية من آيات نبوته إذ هدى ثقيفاً وأتى بهم.راجع "هذا الحبيب محمد -صلى الله عليه وسلم- يا محب" (ص413-414).
10.مشروعية قول آيبون تائبون لربنا حامدون عند العودة من السفر الصالح.
11.مشروعية التعوذ بالله من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في الأهل والمال.

- فتح الباري 8/ 45.

- لم تكن كدبابة اليوم وإنما كانت تصنع من الخشب، كان الناس يدخلون في جوفها ثم يدفعونها في أصل الحصن لينقبوه وهم في جوفها أو ليدخلوا في النقبات.




موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 Gazw275uy

هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 640x480 .
موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 Gazw27a8pr
[/b]

غزوة تبوك


الجيش الإسلامي بتبوك:‏‏
نزل الجيش الإسلامي بتبوك، فعسكر هناك، وهو مستعد للقاء العدو، وقام رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- فيهم خطيباً، فخطب خطبة بليغة، أتى بجوامع الكلم، وحض على خير الدنيا والآخرة، وحذر وأنذر، وبشر وأبشر، حتى رفع معنوياتهم، وجبر بها ما كان فيهم من النقص والخلل من حيث قلة الزاد والمادة والمؤنة. وأما الرومان وحلفاؤهم فلما سمعوا بزحف رسول اللّه-صلى الله عليه وسلم-أخذهم الرعب، فلم يجترئوا على التقدم واللقاء، بل تفرقوا في البلاد في داخل حدودهم، فكان لذلك أحسن أثر بالنسبة إلى سمعة المسلمين العسكرية، في داخل الجزيرة وأرجائها النائية، وحصل بذلك المسلمون على مكاسب سياسية كبيرة خطيرة، لعلهم لم يكونوا يحصلون عليها لو وقع هناك اصطدام بين الجيشين.
جاء يُحَنَّةُ بن رُؤْبَةَ صاحب أيْلَةَ، فصالح الرسول-صلى الله عليه وسلم-وأعطاه الجزية، وأتاه أهل جَرْبَاء وأهل أذْرُح، فأعطوه الجزية، وكتب لهم رسول اللّه-صلى الله عليه وسلم-كتاباً فهو عندهم، وكتب لصاحب أيلة‏:‏ ‏(‏بسم اللّه الرحمن الرحيم، هذه أمنة من اللّه ومحمد النبي رسول اللّه ليحنة بن رؤبة وأهل أيلة، سفنهم وسياراتهم في البر والبحر لهم ذمة اللّه وذمة محمد النبي، ومن كان معه من أهل الشام وأهل البحر، فمن أحدث منهم حدثاً، فإنه لا يحول ماله دون نفسه، وإنه طيب لمن أخذه من الناس، وأنه لا يحل أن يمنعوا ماء يردونه، ولا طريقاً يريدونه من بر أو بحر‏)‏.
وبعث رسول اللّه-صلى الله عليه وسلم-خالد بن الوليد إلى أُكَيْدِرِ دُومَة الجَنْدَل في أربعمائة وعشرين فارساً، وقال له‏:‏ ‏(‏إنك ستجده يصيد البقر‏) ‏سنن البيهقي،(9/187)، وتاريخ الطبري(2/185)، فأتاه خالد، فلما كان من حصنه بمنظر العين، خرجت بقرة، تحك بقرونها باب القصر، فخرج أكيدر لصيدها -وكانت ليلة مقمرة- فتلقاه خالد في خيله، فأخذه وجاء به إلى رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-، فحقن دمه، وصالحه على ألفي بعير، وثمانمائة رأس وأربعمائة درع، وأربعمائة رمح، وأقر بإعطاء الجزية، فقاضاه مع يُحَنَّة على قضية دُومَة وتبوك وأيْلَةَ وَتَيْماء.
وأيقنت القبائل التي كانت تعمل لحساب الرومان أن اعتمادها على سادتها الأقدمين قد فات أوانه، فانقلبت لصالح المسلمين، وهكذا توسعت حدود الدولة الإسلامية، حتى لاقت حدود الرومان مباشرة، وشهد عملاء الرومان نهايتهم إلى حد كبير.

الرجوع إلى المدينة:
ورجع الجيش الإسلامي من تبوك مظفرين منصورين، لم ينالوا كيداً، وكفي الله المؤمنين القتال، وفي الطريق عند عقبة حاول اثنا عشر رجلاً من المنافقين الفتك بالنبي-صلى الله عليه وسلم-، وذلك أنه حينما كان يمر بتلك العقبة كان معه عمار يقود بزمام ناقته، وحذيفة ابن اليمان يسوقها، وأخذ الناس ببطن الوادي، فانتهز أولئك المنافقون هذه الفرصة.فبينما رسول اللّه-صلى الله عليه وسلم-وصاحباه يسيران إذ سمعوا وكزة القوم من ورائهم، قد غشوه وهم ملتثمون، فبعث حذيفة فضرب وجوه رواحلهم بمِحْجَن كان معه، فأرعبهم اللّه، فأسرعوا في الفرار حتى لحقوا بالقوم، وأخبر رسول اللّه-صلى الله عليه وسلم-بأسمائهم، وبما هموا به، فلذلك كان حذيفة يسمي بصاحب سـر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وفي ذلك يقول اللّه –تعالي-‏:‏التوبة‏: ‏74‏‏.
ولما لاحت للنبي-صلى الله عليه وسلم-معالم المدينة من بعيد قال‏:‏ ‏(‏هذه طَابَةُ، وهذا أحُدٌ، جبل يحبنا ونحبه‏) ‏صحيح مسلم،(4/1785)(1392) كتاب الفضائل، باب في معجزات النبي-صلى الله عليه وسلم-، وتسامع الناس بمقدمه، فخرج النساءوالصبيان والولائد يقابلن الجيش بحفاوة بالغة ويقلن‏:‏

[font]
طلــع البــدر عليـنــامــن ثنيــات الــــوداع وجـب الشـكر علينـــامـــــا دعــــا لله داع
[b]وكانت عودته-صلى الله عليه وسلم-من تبوك ودخوله في المدينة في رجب سنة 9هـ، واستغرقت هذه الغزوة خمسين يوماً، أقام منها عشرين يوماً في تبوك، والبواقي قضاها في الطريق جيئة وذهاباً.وكانت هذه الغزوة آخر غزواته -صلى الله عليه وسلم‏-.‏

[b]المُخَلَّفون:

وكانت هذه الغزوة-لظروفها الخاصة بها-اختباراً شديداً من اللّه، امتاز به المؤمنون من غيرهم، كما هي سنته -تعالى- في مثل هذه المواطن، حيث يقول‏:‏ ‏ ‏‏‏آل عمران‏: ‏179‏‏.فقد خرج لهذه الغزوة كل من كان مؤمناً صادقاً، حتى صار التخلف أمارة على نفاق الرجل، فكان الرجل إذا تخلف وذكروه لرسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال لهم‏:‏‏(‏دعوه، فإن يكن فيه خير فسيلحقه اللّه بكم، وإن يكن غير ذلك فقد أراحكم منه‏) رواه الحاكم في مستدركه،(3/52)‏،فلم يتخلف إلا من حبسهم العذر، أو الذين كذبوا اللّه ورسوله من المنافقين، الذين قعدوا بعد أن استأذنوا للقعود كذباً، أو قعدوا ولم يستأذنوا رأسا.نعم كان هناك ثلاثة نفر من المؤمنين الصادقين تخلفوا من غير مبرر، وهم الذين أبلاهم اللّه، ثم تاب عليهم.
ولما دخل رسول اللّه-صلى الله عليه وسلم-المدينة بدأ بالمسجد، فصلي فيه ركعتين، ثم جلس للناس، فأما المنافقون -وهم بضعة وثمانون رجلاً- فجاءوا يعتذرون بأنواع شتي من الأعذار، وطفقوا يحلفون له، فقبل منهم علانيتهم، وبايعهم، واستغفر لهم، ووكل سرائرهم إلى اللّه.
وأما النفر الثلاثة من المؤمنين الصادقين-وهم كعب بن مالك، ومُرَارَة بن الربيع، وهلال بن أمية- فاختاروا الصدق، فأمر رسول اللّه-صلى الله عليه وسلم-الصحابة ألا يكلموا هؤلاء الثلاثة، وجرت ضد هؤلاء الثلاثة مقاطعة شديدة، وتغير لهم الناس، حتى تنكرت لهم الأرض، وضاقت عليهم بما رحبت، وضاقت عليهم أنفسهم، وبلغت بهم الشدة إلى أنهم بعد أن قضوا أربعين ليلة من بداية المقاطعة أمروا أن يعتزلوا نساءهم، حتى تمت على مقاطعتهم خمسون ليلة، ثم أنزل اللّه توبتهم‏:‏ ‏ ‏‏التوبة‏:‏ 118‏‏.
وفرح المسلمون، وفرح الثلاثة فرحاً لا يقاس مداه وغايته، فبشروا وأبشروا واستبشروا وأجازوا وتصدقوا، وكان أسعد يوم من أيام حياتهم.
وأما الذين حبسهم العذر فقد قال -تعالى- فيهم‏:‏ ‏‏‏‏التوبة‏:‏ 91‏‏.وقال فيهم رسول اللّه حين دنا من المدينة‏:‏ ‏(‏إن بالمدينة رجالاً ما سرتم مَسِيراً، ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم، حبسهم العُذْرُ‏)‏، قـالوا‏:‏ يا رسول اللّه، وهــم بالمدينة‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏وهم بالمدينة‏). البخاري، الفتح، رقم(4161)كتاب المغازي، باب نزول النبي –صلى الله عليه وسلم-الحجر‏.
راجع " الرحيق المختوم" ص (394- 402).

فِقْهُ غَزْوَةِ تَبُوك
العِبَرُ والدُّروسُ المُسْتَفَادَةُ مِنْ غَزْوةِ تَبُوك:
ذكر ابن القيم في كتابه "زاد المعاد" جملة من الفوائد من غزوة تبوك ونذكر منها ما يلي:
1-تصريح الإمام للرعية وإعلامهم بالأمر الذي يضرهم سترُهُ وإخفاؤه، ليتأهبوا له، ويعدوا له عدته، وجواز ستر غيره عنهم والكناية عنه للمصلحة.
2-ومنها: أنَّ الإمامَ إذا استنفر الجيشَ ، لزمهم النفير، ولم يجز لأحدٍ التخلف إلا بإذنه، ولا يُشترط في وجوب النفير تعيين كلِّ واحدٍ منهم بعينه، بل متى استنفر الجيش، لزم كل واحد منهم الخروج معه، وهذا أحدُ المواضع الثلاثة التي يصير فيها الجهادُ فرضَ عينٍ. والثاني: إذا حضر العدو البلد. والثالث: إذا حضر بين الصفين.
3-وجوب الجهاد بالمال، كما يجب بالنفس، وهذا إحدى الروايتين عن أحمد، وهي الصواب الذي لا ريب فيه، فإن الأمر بالجهاد بالمال شقيق الأمر بالجهاد بالنفس في القرآن وقرينه، بل جاء مقدماً على الجهاد بالنفس في كل موضع إلا موضعاً واحداً، وهذا يدل على أن الجهاد به أهم وآكد من الجهاد بالنفس، ولاريب أنَّه أحد الجهادين، كما قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: (من جهز غازياً فقد غزا))، البخاري، الفتح، رقم(2688)كتاب الجهاد، باب فضل من جهز غازياً، ومسلم في كتاب الإمارة, باب إعانة الغازي رقم (1895)(3/1506) فيجب على القادرِ عليه، كما يجب على القادرِ بالبدن، ولا يتمُّ الجهادُ إلا ببذله، ولا ينتصرُ إلا بالعَدد والعُدد، فإنْ لم يقدر أنْ يكثر العَدد، وجب عليه أنْ يمد بالمال والعُدة، وإذا وجب الحج بالمال على العاجز بالبدن، فوجوب الجهاد بالمال أولى وأحرى.
4-ومنها: ما برز به عثمانُ بن عفان -رضي الله عنه- من النفقة العظيمة في هذه الغزوة، وسبق به الناس، فقال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: (غفر الله لك يا عثمان ما أسررت وما أعلنت، وما أخفيت، وما أبديت)، ثم قال: (ما ضر عثمان ما فعل بعد اليومرواه الترمذي ، كتاب المناقب ، باب مناقب عثمان بن عفان. (2/ 211)(3701). والحاكم في مستدركه(3/110) وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وكان قد انفق ألف دينار، وثلاثمائة بعير بعُدَّتها وأحلاسها وأقتابها.
5-أنَّ العاجز بماله لا يُعذر حتى يبذلَ جهده، ويتحقق عجزُه، فإنَّ الله –سبحانه- إنَّما نفى الحرجَ عن هؤلاء العاجزين بعد أنْ أتوا رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- ليحملهم، فقال: (لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ) فرجعوا يبكون، لما فاتهم من الجهاد، فهذا العاجزُ الذي لا حرجَ عليه.
6-استخلاف الإمام – إذا سافر- رجلاً من الرعية على الضعفاء، والمعذورين، والنساء، والذرية، ويكون نائبه من المجاهدين، لأنَّه من أكبر العون لهم.
7-جواز الخرص للرطب على رؤوس النخل، وأنَّه من الشَّرعِ، والعمل بقول الخارص، وقد تقدم في غزوة خَيْبَر، وأنَّ الإمامُ يجوزُ أنْ يخرصَ بنفسه، كما خرصَ رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم- حديقةَ المرأةِ.
8-ومنها: أنَّ الماء الذي بآبار ثمود، لا يجوزُ شربُه، ولا الطبخُ منه، ولا العجينُ به، ولا الطهارةُ به، ويجوز أنْ يُسقى البهائم، إلا ما كان من بئرِ الناقة، وكانت معلومةً باقيةً إلى زمن رسولِ الله- صلَّى الله عليه وسلَّم-.
9- ومنها: أنَّ مَنْ مرَّ بديارِ المغضوبِ عليهم والمعذَّبين لم ينبغِ له أنْ يدخلَها ولا أنْ يقيمَ بها، بل يسرع، ويتقنَّع بثوبه حتى يُجاوزَها، ولا يدخل عليهم إلا باكياً مُعتبراً، ومن هذا إسراع النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- السير في "وادي مُحسِّر"، بين مِنَى وعَرَفَة، فإنَّه المكانُ الذي أهلك الله فيه الفيلَ وأصحابه.
10-ومنها: أنَّ النَّبيَّ-صلَّى الله عليه وسلَّم-كانَ يجمعُ بين الصلاتينِ في السَّفرِ، وقد جاء جمعُ التقديمِ في هذه القصةِ.
11-جوازُ التيمم بالرَّمْلِ، فإنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم -وأصحابَه، قطعوا الرمالَ التي بين المدينة وتبوك، ولم يحملُوا معهم تُراباً بلا شكٍّ، وتلك مفاوزُ مُعْطِشْة شكوا فيها العطشَ إلى رسولِ الله- صلَّى الله عليه وسلَّم-، وقطعاً كانوا يتمسحون بالأرضِ التي هم فيها نازلون، هذا كلُّه مما لاشكَّ فيه مع قوله -صلى الله عليه وسلم-: (فحيثما أدركت رجلاً من أمتي الصلاة، فعنده مسجدُه وطهورُه) أخرجه أحمد (5/ 248) من حديث أبي أُمامة وحسَّن إسناده شُعيب وعبد القادر الأرناؤوط محققا زاد المعاد. "حاشية زاد المعاد" (3/ 561).
12-جواز، بل استحباب حنث الحالف في يمينه إذا رأي غيرها خيراً منها فيكفر عن يمينه، ويفعل الذي هو خير، وإن شاء قدم الكفارة على الحنث، وإن شاء أخرها، وقد روى حديث أبي موسى هذا: (إلا أتيت الذي هو أخير وتحللتها) وفي لفظ: (إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير) وفي لفظ: (إلا أتيت الذي هو خير، وكفرت عن يميني)، البخاري، الفتح،رقم(6249)و(6339) كتاب الإيمان- باب لا تحلفوا بآبائكم،ومسلم (3/1268) (1649) كتاب الإيمان-باب ندب من حلف يميناً فرأى خيراً منها أن يأتي الذي هو خير، ويكفر عن يمينه. وكل هذه الألفاظ في الصحيحين وهي تقتضي عدم الترتيب.
13-تركه- صلى الله عليه وسلم- قتل المنافقين، وقد بلغه عنهم الكفر الصريح.
14-أهل العهد والذمة إذا أحدث أحدٌ منهم حدثاً فيه ضرر على الإسلام، انتقض عهده في ماله ونفسه، وأنه إذا لم يقدر عليه الإمام، فدمه وماله هدر، وهو لمن أخذه، كما قال في صلح أهل أيلة: (فمن أحدث منهم حدثاً، فإنه لا يحول ماله دون نفسه، وهو لمن أخذه من الناس)، وهذا لأنه بالإحداث صار محارباً، حكمه حكم أهل الحرب.
15-جواز الدفن بالليل، كما دفن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ذا البجادين ليلاً.
16-ومنها: أن الإمام إذا بعث سرية، فغنمت غنيمة، أو أسرت أسيراً، أو فتحت حصناً، كان ما حصل من ذلك لها بعد تخميسه.
قوله -صلى الله عليه وسلم- : (إن بالمدينة أقواماً ما سرتم مسيراً، ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم)، فهذه المعية هي بقلوبهم وهممهم، لا كما يَظنُّه طائفةٌ من الجُهَّال أنهم معهم بأبدانهم، فهذا محالٌ، لأنَّهم قالوا له: (وهم بالمدينة ؟)، قال: (وهم بالمدينة حبسهم العذر) البخاري، الفتح، رقم(4161)كتاب المغازي، باب نزول النبي –صلى الله عليه وسلم-الحجر‏.
17-وكانوا معه بأرواحهم، وبدار الهجرة بأشباحهم، وهذا من الجهاد بالقلب، وهو أحد مراتبه الأربع، وهي: القلب، وللسان، والمال، والبدن، وفي الحديث: (جاهدوا المشركين بألسنتكم وقلوبكم وأموالكم) أخرجه أبو داود (2504) والدارمي (2/ 213) وأحمد (3/ 124، 153)، والنسائي (6/ 7) وقال شعيب وعبد القادر الأرناؤوط: وإسناده صحيح، وصححه ابن حبان (1618) والحاكم (2/ 81)، ووافقه الذهبي، نقلاً من حاشية "زاد المعاد" (3/ 571).
18-تحريق أمكنة المعصية التي يُعصى الله ورسوله فيها وهدمها، كما حرق رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- مسجد الضرار، وأمر بهدمه وهو مسجد يُصلَّى فيه، ويُذكر اسمُ الله فيه، لما كان بناؤه ضراراً وتفريقاً بين المؤمنين، ومأوى للمنافقين، وكل مكان هذا شأنه، فوجب على الإمام تعطيله، إمَّا بهدمٍ وتحريق، وإمَّا بتغيير صورته وإخراجه عمَّا وُضِع له. وإذا كان هذا شأنَ مسجد الضِّرار فمشاهد الشِّرك التي يدعو سدنتُها إلى اتخاذِ من فيها أنداداً من دون الله أحقُّ بالهدمِ وأوجب، وكذا محال المعاصي والفسوق، كالحانات وبيوت الخمَّارين وأرباب المنكرات.
[/b]

موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 761782457


[/font][/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم)   موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 Emptyالجمعة يناير 17, 2014 4:12 am

-الوقْفُ لا يصح على غيرِ بِرٍّ ولا قُرْبةٍ، كَمَا لم يصحَّ وقفُ هذا المسجدِ، وعلى هذا: فيُهدم إذا بُني على قبرٍ، كما يُنبش الميِّتُ إذا دُفن في المسجد، نصَّ على ذلك الإمامُ أحمدُ وغيرُه، فلا يجتمعُ في دينِ الإسلامِ مسجدٌ وقبرٌ، بل أيهما طرأ على الآخرِ مُنع منه، وكان الحكم للسابقِ، فلو وضعا معاً لم يجز، ولا يصحُّ الوقفُ ولا يجوزُ، ولا تصحُّ الصَّلاةُ في هذا المسجدِ لنهي رسولِ الله- صلى الله عليه وسلم- عن ذلك، ولعنه من اتخذ القبرَ مسجداً، أو أوقد عليه سِراجاً، فهذا دينُ الإسلام الذي بعث به رسوله ونبيه، وغربته بين الناس كما ترى.
20-جوازُ إنشادِ الشِّعرِ للقادمِ فَرَحاً وسروراً به، مالم يكن معه محرم.
راجع: "زاد المعاد" للإمام ابن القيم-رحمه الله- (3/ 558- 572).
21-بيان رفع الحرج عن ذوي الأعذار، كالعمى والعرج والمريض والعجز المالي.
22-من آيات الإيمان ومظاهره لدى المؤمنين البكاء الصادق عن العجز عن السير، مثل ما حصل من بعض الصحابة عندما أتوا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليحملهم فقال: (لا أجد ما أحملكم عليه) فتولوا وأعينهم تفيض من الدمع.
23-بيان أنَّ المثبطين عن الجهادِ والمُرْجفينَ بين صُفُوفِ المؤمنين لم يكونوا مؤمنين.
24-بيان فضيلة أبي خيثمة وأبي ذر، وذي البجادين وعبد الله بن مسعود- رضي الله عنهم- أجمعين.
25-مشروعيةُ قصرِ الصَّلاةِ في السَّفرِ وجوازِ الجمعِ فيه.
26-مشروعيةُ عقدِ الإمامِ الصُّلحَ مع المشركين، إذا دعتِ الضَّرورةُ إلى ذلك.
27-بيان بطولةِ خالد بن الوليد-رضي الله عنه- وشدةِ بأسِهِ في الحربِ.
28-بيان فضيلة أبي بكرٍ وعمرَ وعليٍّ- رضي الله عنهم أجمعين-.
راجع "هذا الحبيب محمَّد- صلَّى الله عليه وسلَّم- يا محب" للشيخ أبي بكر الجزائري ( ص438).

للمزيد راجع:
"عيون الأثر في سيرة خير البشر" لابن سيد الناس (2/292-305)، و"السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية" لمهدي رزق الله أحمد (613-638) و"سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد" للصالحي (5/433-503)، و"الرحيق المختوم" للمباركفوري (482-493)، و"ابن هشام" (4/155-179)،.



- هذا رأي ابن القيم .

- ذكر الواقدي أن هذا العدد كان من منافقي الأنصار وأن المعذرين من الأعراب كانوا اثنين وثمانين رجلاً من بني غفار وغيرهم وأن عبدالله ابن أبي ومن أطاعه من قومه كانوا من غير هؤلاء وكانوا عددا كبيرا. انظر فتح الباري 8/ 119.

- .






هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 640x480 .
موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 Gazw289ro

هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 640x480 .
موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 Gazw28a2qw

هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 640x480 .
موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 Gazw28b6cf


موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 12151000431697






موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 11933900350189
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Somy
.:: عضوة مجلس إدارة المنتدى ::.
.:: عضوة مجلس إدارة المنتدى ::.
avatar


عمري : 23
مساهماتي : 655
إنضمامي : 21/08/2013
مكاني : ضائعة مع المنتدى *()*
الأوسمة : موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 Rf5at5
موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 659208307


جنسي : انثى

موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم)   موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 Emptyالسبت يناير 18, 2014 12:49 pm

شكرا لك افدتنا كثيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم)   موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم) - صفحة 2 Emptyالسبت يناير 25, 2014 2:55 pm

شكرا لمروركم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موسوعة غزوات الرسول (صلى لله عليه وسلم)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
 مواضيع مماثلة
-
»  قصة عن صدق الرسول صلى الله عليه وسلم
» من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم
» هدي الرسول -صلى الله عليه وسلم- في التعامل مع الشباب
»  معلومات عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
» من احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( نحو الاماانة )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الأنمي الضائع || The Lost Anime :: القسم الإسلامي العام :: القسم الإسلامي-
انتقل الى: