الرجل و السائق

[rtl]الرجل و السائق [/rtl]

[rtl]

فتح باب منزله .... فوجد أفراد أسرته في حديقة المنزل

توجه إليهم ... وفي إبتسامة جميله قال لهم :

لقد إتصل بي السائق 

فجأة يدب الفرح بينهم ويقولوا في صوت واحد 

هل سيأتي ؟ !

صمت قليلاً قبل أن يجيبهم 

فصدمة المفاجئة قد أشعلت في قلبه نار الغيرة والغضب 

ثم قال لهم : محتمل 

تراكضوا عليه وقالوا له : كيف يعني محتمل 

عاد له صمته وأخذ يحدّث نفسه 

هل تناسوا ما قمت به لهم في ظل غيابه 

هل تناسوا قيمة التذاكر التي دفعت ثمنها ولم يستقل الطائره 

هل تناسوا حينما دفعت تذكرة جديدة ولم يأتي 

هل تناسوا الصدمة حينما إتصلت به بعد الرحلة الثانية وعدم وصوله عليها 

قال لي : آسف لن أعود ثم أغلق الهاتف 

هل تناسوا حينما أخبرني جاري بأن هناك من يريد المزايدة على راتبه

أم أنهم تجاهلوا الراتبين المقدمين له نتيجة لظروفه 

هل تناسوا تأشيرة السائق الجديد 



فاق من خياله وسط أصواتهم وقولهم : كيف محتمل ؟!

قال : إنتهت تأشيرة عودته 

قالوا ولكن لم تنتهي إقامته 

قال صحيح لكن الأمل في تجديد تأشيرته ضعيف 


قالوا حاول مجدداً فأنت قادر على ذلك ... خصوصاً أننا لم نجد منه ما يغضبك 


....................................



جاءني ليقص ألمه ذلك لي 


خفت أن أقول له ربما إكتشف غدر ذلك الرجل المزايد على راتبه 

خصوصاً أن النظام لا يسمح له بالعودة إلا بعد خمس سنوات 

نظر إلي وكأن عيناه تبحث عن الحل في عيوني 


قلت له سأجيبك غداً .... وأنا حائر من أمري 

وأستغرب عائلته تلك المحترمة المتسترة 

أن تحرص ذلك الحرص على عودته 

وعندما أصرّ على إجابتي قلت له 

يا صديقي وإن كنت تكبرني سناً ومكانةً : لا عليك فالذي جعلك تتردد هو محبتك لعائلتك

وأنا أعرف السائق وأنه محترم فلا تدع غيرتك تقلب عليك موازينك .... ربما يكون السائق القادم سيئاً 

ولا تنسى بأن هذا السائق سيقدّر لك موقفك وسيكون أكثر تعاوناً من قبل 


[/rtl]