منتدى يجمع محبي الأنمي و المانجا
 
الرئيسيةالبوابةاليوميةمكتبة الصورس .و .جالأعضاءأحدث الصوربحـثالمجموعاتالتسجيلدخول


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
بمناسبة إقتراب مرور عشرة سنوات على إنشاء المنتدى ~
هيكاري، سومي، جميع الغائبين عودوا
مرت ثمانية أعوام..
عووودوااا )"؛
اصدقائيييي
THE CODE OF DEATH (0_ o)
تجمع الاعضاء القدامى 2023
مُدَوِنَتي حَيثُ آكتُب بِها ما يَجول بِخاطري
اعضاء المنتدى؟؟
4 سنوات مع منتدى الأنمي الضائع !
الثلاثاء أغسطس 27, 2024 8:44 pm
الثلاثاء مارس 07, 2023 1:11 pm
السبت فبراير 11, 2023 10:07 pm
الثلاثاء يناير 10, 2023 1:12 pm
السبت ديسمبر 03, 2022 7:24 pm
الثلاثاء نوفمبر 29, 2022 5:12 pm
الجمعة نوفمبر 18, 2022 7:37 pm
الخميس أبريل 14, 2022 2:35 am
الأربعاء أبريل 21, 2021 11:20 am
السبت أغسطس 10, 2019 12:17 pm











 

 قيس و ليلى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Sharlk Sparo
.:: عضو مجلس إدارة المنتدى ::.
.:: عضو مجلس إدارة المنتدى ::.
Sharlk Sparo


مساهماتي : 1493
إنضمامي : 25/04/2014
مكاني : وسط كوب قهوه ☕️
الأوسمة : قيس و ليلى  1_ra-ye_vip
قيس و ليلى  3vrOKT

قيس و ليلى  JlyDZx

قيس و ليلى  1423163296582

قيس و ليلى  1432113897631
جنسي : ذكر

قيس و ليلى  Empty
مُساهمةموضوع: قيس و ليلى    قيس و ليلى  Emptyالإثنين يناير 26, 2015 6:07 am

[rtl]هذه القصة رد للذي يقول ان المرأة اكثر وفاء من الرجل [/rtl]

[rtl]قد اوردتها لاجل من لا يعرف قصة مجنون ليلى [/rtl]

[rtl]رغم انني قد قرأتها اكثر من مرة لكنها لاتمل [/rtl]

[rtl]وتثير غريزة البكاء والحزن [/rtl]


[rtl]قصة طويلة لكنها شيقة وحزينة ارجوا من الجميع قرائتها لجمالها [/rtl]


[rtl]نبداء بسرد القصة[/rtl]

[rtl]بسم الله الرحمن الرحيم[/rtl]

[rtl]قصة الحب الخالد ( قصة قيس وليلى)[/rtl]

[rtl]قصة قيس بن الملوح المجنون بحب ليلى العامرية.[/rtl]

[rtl]ولادته ونشأته ودياره:[/rtl]

[rtl]مجنون ليلى هو قيس بن الملوح بن مزاحم بن عدس بن ربيعه بن جعده بن كعب من[/rtl]
[rtl]بلاد نجد من قبيلة بني [/rtl]

[rtl]عامر ولد في سنة (440) في عهد خلافة عبدالملك بن مروان من خلفاء بني أميه[/rtl]
[rtl]ونشأ قيس مترعرعا فطنا [/rtl]

[rtl]ذكيا وورث عن أبيه شعر العرب وأخبارهم وعلّمه أبوه ببلدة اسمها القطيف[/rtl]
[rtl]قرب ديار نجد فتفوق في الأدب [/rtl]

[rtl]ومعرفة النجوم للسير ليلا فكان رجلا رزينا دمث الأخلاق محبا للمكارم , [/rtl]
[rtl]ومن الدليل أن اسمه قيس هو قول [/rtl]

[rtl]صاحبته ليلى فيه:[/rtl]


[rtl]ألا ليت شعري والخطوب كثيرة.... متى رحل قيس مستقل وراجع[/rtl]

[rtl]وكان مديد القامة, جعد الشعر أبيض اللون ولم ينله الهزال والجنون إلا من العشق والهيام.[/rtl]


[rtl]أما صاحبته فهي ليلى بنت مهدي بن سعد بن ربيعة ابن الحريش بن [/rtl]

[rtl]كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وتكنى أم مالك وقد قال قيس فيها :[/rtl]

[rtl]تكاد بلاد الله يا أم مالك ....بما رحبت يوما عليّ تضيق [/rtl]

[rtl]وهي ابنة عم قيس وكانت سكناهما في بلدة اسمها النجوع قرب ديار [/rtl]

[rtl]نجد ولدت سنة اربعمائة واربعة واربعين هجرية وكان قيس اكبر منها [/rtl]
[rtl]بأربعة اعوام وكانت بيضاء اللون ولها عينان [/rtl]

[rtl]ساحرتان بشكل جذاب [/rtl]

[rtl]معتدلة القوام وكانت هي وقيس صبيان يجمع بينهما القرابة والرحم[/rtl]
[rtl]فعلق كل واحد منهما صاحبه . وكانا يرعيان [/rtl]

[rtl]مواشي اهلهما ولم يزالا على تلك الحاله حتى كبر كل منهما , [/rtl]
[rtl]فحجبت عنه ليلى فجن جنونه بها , وازداد شغفه [/rtl]

[rtl]بحبها وضاق صدره وأنشد قائلا:[/rtl]


[rtl]تعلقت ليلى وهي ذات ذؤابة ....ولم يبد للاتراب من ثديها حجم[/rtl]
[rtl]صغيرين نرعى البهم ياليت أننا ...إلا اليوم لم نكبر ولم تكبر البهم [/rtl]


[rtl]قيل ومر وقت طويل لم يرى فيه ليلى وذلك من يوم أن حجبت عنه, [/rtl]
[rtl]وجرى عليه مالم يجري على قلب بشر , [/rtl]

[rtl]وهو يكابد ألم الفراق ولما اشتد به ذلك خرج من داره وركب ناقته , [/rtl]
[rtl]وكان عليه حلتان من حلل الملوك الفاخرة [/rtl]

[rtl]فمرّ بإمرأة من قومه يقال لها كريمة , وكان عندها نسوة يتحدثن[/rtl]
[rtl]فأعجبهم حسنه وجماله فدعونه للنزول [/rtl]

[rtl]والحديث معه , فنزل وكانت ليلى بين تلك النسوة فجعل يحادثهن [/rtl]
[rtl]ويقلب طرفه حولهن فبينما هو كذلك إذ وقعت [/rtl]

[rtl]عينه على ليلى فلم يصرف عنها طرفا وشاغلته عنها فلم يشتغل وأنشد لها الشعر:[/rtl]

[rtl]سحرتني ليلى بسواد عينها ....إنما السحر في سواد العيون[/rtl]

[rtl]فلما سمعت ليلى شعره ذرفت عيناها بالدموع وكانت تخفي دموعها[/rtl]
[rtl]بطرف قناعها, فعلم قيس ما عندها له من [/rtl]

[rtl]الحب وجاء إلى ليلى وقال لها: اعندكن ما تأكلن ؟ فقالت له ليلى : لا.[/rtl]
[rtl]فعمد على ناقته فنحرها وقطعها. فقامت [/rtl]

[rtl]ليلى لتمسك معه اللحم فجعل يحز بالمدية في كفه وهو شاخص فيها[/rtl]
[rtl]حتى اعرّق كفه فجذبته من يده , فقام [/rtl]

[rtl]قيس وطرح من اللحم شيئا على الغضا وأقبل يحادثها[/rtl]
[rtl]فقالت له : انظر إلى اللحم هل استوى؟ فمدّ يده الى [/rtl]

[rtl]الجمر وجعل يقلب بها اللحم فاحترقت يده ولم يشعر فلما ماعلمت [/rtl]
[rtl]ما داخله من الحب صرفته عن ذلك ثم شدت [/rtl]

[rtl]يده بهدب قناعها وقد ذهب عقله وتحكم عشقهامن قلبه . [/rtl]

[rtl]فاقام معهن بياض ذلك اليوم الى أن أقبل المساء فبينما هم على ذلك[/rtl]
[rtl]إذ أقبل عليهن غلام شاب جميل الطلعة [/rtl]

[rtl]مليح الوجه له عينان ساحرتان وفوق خده خال أسود وهو من حيهن [/rtl]
[rtl]يدعى منازل وكان يسوق غنما له فلما رأته [/rtl]

[rtl]تلك النسوة وما هو فيه من الجمال انصرفن اليه وأقبلن بوجوههن عليه يقلن[/rtl]
[rtl]له كيف ظللت يا منازل وكانت [/rtl]

[rtl]ليلى أيضا ممن انصرفن ,وتركن قيس فاغتاظ غيظا شديدا وقال لمنازل [/rtl]
[rtl]: هلّم نتصارع أو تتركهن؟ فنظر الفتى [/rtl]

[rtl]لوجه قيس وعلم ما حل به من الغيظ فخجل واستحى ثم ترك النسوة ورحل. [/rtl]
[rtl]قال الراوي لما رأت ليلى قيسا [/rtl]

[rtl]قام غاضبا علمت انه تكدّر من ذلك صاحت به واستدعته للمحادثة معها [/rtl]
[rtl]وكان قد داخلها الحب فقالت : هل لك [/rtl]

[rtl]في محادثة من لا يصرفه عنك صارف ؟ قال: ومن لي بذلك؟[/rtl]

[rtl]وتحدثا إلى ان افترقا وذهب كل منهم إلى بيته واشتعل[/rtl]
[rtl]قلب كل واحد منهما بحب الآخروالتهبت قلوبهم بنار [/rtl]

[rtl]الغرام .وفي الصباح انتظرت قيسا لعله يمر عليها فبينما هي كذلك[/rtl]
[rtl]إذ أقبل قيس على ناقة حمراء وعليه حلة [/rtl]

[rtl]فاخرة فسلم ودعته للنزول وأرادت أن تعلم إن كان يحبها [/rtl]
[rtl]فاشتغلت تتحدث مع غيره من الجواري والتهت بهن [/rtl]

[rtl]فنظرت إلى قيس وقد امتقع لونه فأنشدت ليلى :[/rtl]


[rtl]كلانا مظهر للناس بغضا... وكل عند صاحبه مكين[/rtl]
[rtl]تبلغنا العيون بما اردنا ...وفي القلبين ثم هوى دفين[/rtl]
[rtl]فطب نفسا وقر عينـــــا ...فإن هواك في قلبي معين[/rtl]


[rtl]فعندما سمع قولها شهق شهقة شديدة وخر مغشيا عليه فلما أفاق أنشد :[/rtl]


[rtl]أحبك حبا لو تحبين مثله ...أصابك من وجدي عليّ جنونٍ[/rtl]
[rtl]فيا نفس صبرا لاتكوني لجوجة... فما قد قضى الرحمن فهو يكون[/rtl]


[rtl]فتمكن حب كل واحد منهما في قلب صاحبه ثم مكثا مجتمعين إلى [/rtl]
[rtl]المساء فانصرف كل إلى بيته.[/rtl]

[rtl]قال الراوي: فبات قيس تلك الليلة كأطول ليلة في حياته وحتى [/rtl]
[rtl]إذا صبح الصباح ذهب إليها وعاد في المساء [/rtl]

[rtl]فبات ليلته أطول من السابقة ولم ينم فانشد:[/rtl]


[rtl]نهاري نهار الناس حتى إذا بدا... لي الليل هزتني إليك المضاجع[/rtl]
[rtl]أقضي نهاري بالحديث وبالمنى... ويجمعني الهم بالليل جامع[/rtl]
[rtl]لقد ثبتت في القلب منك محبة ...كما ثبتت في الراحتين الأصابع[/rtl]

[rtl]فكان يأتيها كل يوم وذات يوم جاء قوم من العشيرة يريدون أدما [/rtl]
[rtl]فأمر أبو ليلى ليلى أن تحضر السمن فاستبطأها [/rtl]

[rtl]وعندما ذهب وجدها مع قيس يشكوان الغرام ولما سمع [/rtl]
[rtl]شعر قيس استعظم الأمر ولطم ليلى على خدها [/rtl]

[rtl]وأدخلها الدار وطرد قيسا ومنعها الزيارة في الليل والنهار خوفا من الفضيحة والعار.[/rtl]

[rtl]قال : وقد تسامع أهل الحيّ بعشق قيس لليلى ومنع ابوها قيس[/rtl]
[rtl]من زيارتهم وقال له الناس ليس لك ان تدخل [/rtl]

[rtl]بيت ليلى بعد هذا فلما سمع قولهم بكى وقال: إن الذي بي ليس[/rtl]
[rtl]بهين فأقلوا من كلامكم فإني لست بسامع [/rtl]

[rtl]ولا مطيع فوصل كلامه لوالد ليلى وشكاه إلى الخليفة [/rtl]
[rtl]عبدالملك بن مروان فكتب عبدالملك إلى عامله بإهدار دم [/rtl]

[rtl]قيس إن هو زار ليلى وتحسر قيس وقال:[/rtl]


[rtl]فإن يحجبوها أو يحل دون وصلها ...مقالة واش أو وعيد أميري [/rtl]
[rtl]فلن يمنعوا عيني من دائم البكا ...ولم يذهبوا ما قد أجن ضميري[/rtl]


[rtl]فلما يئس قيس من زيارة ليلى خرج هائما في القفار [/rtl]
[rtl]حتى أشرف على الهلاك فلحقه أهله فدعوه فلم يستجب [/rtl]

[rtl]لهم وعندما علمت ليلى بحاله أشفقت عليه وأمرت جاريتها[/rtl]
[rtl]أن تذهب لقيس وتواسيه وترثي حال ليلى إليه . [/rtl]

[rtl]فضعف جسمه وقيل أن قيس بن ذريح مجنون لبنى سمع به وأراد[/rtl]
[rtl]لقائه فلما رآه عرفه وسلم عليه فلم يرد [/rtl]

[rtl]فقام إليه فحضنه وتباكيا ساعة من الزمن على ماحلّ بهما من العشق.[/rtl]

[rtl]ظل هذا حال قيس هائما وباكيا , واشتهر أمرهما بين العرب [/rtl]
[rtl], فكان قيس يتسلل إلى ديار ليلى فحذر القوم [/rtl]

[rtl]والده فقال لقيس: إن القوم يريدون قتلك وإني اخاف عليك [/rtl]
[rtl]يا بني ان يغدر فيك عمك فلا تفجعني فيك ! ولما [/rtl]

[rtl]يئس قيس قلق قلقا شديدا وأصبح يلعب بالعظام والتراب ولكن[/rtl]
[rtl]والد ليلى أقسم أن قيسا ظل يهجم على [/rtl]

[rtl]بيوتهم وقد سبق أن شكوه إلى عبدالملك وتوعد بقتله فلم يرعه[/rtl]
[rtl]ذلك وقال قيس : الموت أروح لي فليتهم [/rtl]

[rtl]قتلوني. فخاف والدها من الفضيحة وارتحلوا فأصبح قيس[/rtl]
[rtl]يزور آثار ديارها ويستعبر ويبكي, ومرّ وقت طويل لم [/rtl]

[rtl]يسمع عنها شيء فمرض حتىأشرف على الهلاك ودخل عليه[/rtl]
[rtl]والده يعلله فوجده هائما ينشد في حب ليلى فما [/rtl]

[rtl]هان حاله على أبيه وأخذ جماعة من قومه يصحبهم قيس [/rtl]
[rtl]إلى ديار ليلى ونزلوا ضيوفا على أبيها وتحادثا في أمر [/rtl]

[rtl]قيس وليلى ودفع لوالد ليلى خمسين بعيرا حمراء وراعيها [/rtl]
[rtl]مهرا لليلى فلم يقبل أبوها وجاء في الوقت ذاته قوم [/rtl]

[rtl]من ثقيف يخطبون ليلى لرجل يدعى ورد وكان جميلا فقال[/rtl]
[rtl]أبوها نخيّرها بين الاثنين , ودخل على ليلى وقال لها : [/rtl]

[rtl]إن لم تختاري وردا لأمثلن بك. فاختارته وهي كارهة ومجبرة [/rtl]
[rtl]فخرج غلى القوم وقال : إن ليلى قد اختارت وردا , [/rtl]

[rtl]فغضب والد قيس وخرج ومعهم قيس هائما وقام عليه أبناء عمه[/rtl]
[rtl]فحادثوه في النسيان فازداد في الهيام وعزم [/rtl]

[rtl]على التوحش والخروج إلى الصحاري فأشار بعضهم [/rtl]
[rtl]ان يُأخذ إلى البيت الحرام لعله يسلى ثم توجهوا جميعا إلى [/rtl]

[rtl]الحرم فقال له والده : تعلق بأستار الكعبة واسأل الله أن[/rtl]
[rtl]يعافيك مما انت فيه من حب لليلى فلما تعلق قيس [/rtl]

[rtl]بأستار الكعبة قال : اللهم زدني لليى حبا وبها كلفا ولا تنسني ذكرها أبدا.[/rtl]

[rtl]وفي نفس السنة اخذت ليلى إلى الحج بسبب مرضها [/rtl]
[rtl]علّ ما يشفيها هناك والتقت بقيس في رمي الجمرات [/rtl]

[rtl]فقالت له : قيس!! فقال : أهلا بليلى. ورآه والد ليلى فأقبل[/rtl]
[rtl]ورحلت وهي تبكي فعلم أنها تحبه ثار غضبه [/rtl]

[rtl]ولطمها حتى سقطت من الهودج ثم ارتحلوا فلحقهم[/rtl]
[rtl]قيسا حتى امسكوه ونظر إلى الركب الراحل وإلى خف [/rtl]

[rtl]بعير ليلى فأكب عليه يقبله , وعند هذا أسرع والد ليلى[/rtl]
[rtl]في تزويجها من ورد وبعد ان تزوجته لم تنشف لها دمعه [/rtl]

[rtl]ولا تبرد لها لوعة حبا في قيس وخوفا عليه وعرضوها على سائر الأطباء وقد عجزوا عن دوائها .[/rtl]

[rtl]وكان لقيس ابن عم يدعى زياد فذهب معه ولزمه في[/rtl]
[rtl]وحشته فيقول زياد: انه كان يقول الشعر فلما انتهى صرخ [/rtl]

[rtl]صرخة خلت روحه غادرت جسده ثم سقط على وجهه [/rtl]
[rtl]وقد شج جبينه وسال الدم وغاب عن صوابه فأصابني [/rtl]

[rtl]الذهول لحالته وقام وهو يتخيل ليلى وينظر إلى الجبل ويقول [/rtl]
[rtl]: انظر إلى ليلى ..ليلى فقلت له انه واهم لكنه [/rtl]

[rtl]كان مبتسما وهو يتذكرها في صباها عندما كانا يرعيان الاغنام [/rtl]
[rtl]فقلت له: دع هذه الوساوس وإلا تركتك ثم بكى [/rtl]

[rtl]فقلت : اصبر وتجلد فإني لا افارقك حتى نرى ما يكون المصير.[/rtl]

[rtl]ذهب زياد ليصطاد شيئا وبعد ان ترك قيس لوحده رأى قيس [/rtl]
[rtl]صيادا يلاحق غزالة من غزلان المسك فوقعت في [/rtl]

[rtl]الفخ وأسرع اليها قيسا واحتضنها وأمعن النظر في عينيها[/rtl]
[rtl]فوجدهما تشبهان ليلى وخفة حركتها كرشاقة ليلى [/rtl]

[rtl]فقبلها وأطلق سراحها وكان الصياد يصرخ به فلم[/rtl]

[rtl]يسمعه إلى أن ضربه فقال له: قطعك الله كما قطعت[/rtl]
[rtl]رزقي فقال له قيس: كفاني ياهذا ما ضربتني فإن عيناها [/rtl]

[rtl]تشبه عين ليلى واكمل سيره وهو يقول : ليلى ..ليلى.. [/rtl]


[rtl]أيا شبه ليلى لا تراعي فإنني ...لك اليوم من دون الوحوش صديق[/rtl]

[rtl]ويا شبه ليلى لو توقفت ساعة ...لعل فؤادي من جواه يفيق[/rtl]

[rtl]فعيناك عيناها وجيدك جيدها... سوى ان عظم الساق منك دقيق[/rtl]



[rtl]فتغير حال الصياد وأصابه الذهول وسأل قيسا : ماهذه الفعال؟[/rtl]
[rtl]فقال له قيس وقد اشتد به الجوى وعظم مصابه [/rtl]

[rtl]لا تلمني فإن عينيها تشبه عين ليلى فتركه الصياد وهو يهذي بليلى![/rtl]

[rtl]فلما رجع زياد ولم يجد قيسا خرج يبحث عنه, فرأى شبحا فإذا[/rtl]
[rtl]هو قيس فأقبل يمسح عنه التراب فوجدا رجلا [/rtl]

[rtl]قادما من ديار ليلى فسأله قيس عن حال ليلى فنظر إليه الرجل[/rtl]
[rtl]وقال: قيس؟ فقال : نعم فذهب مسرعا ولكن [/rtl]

[rtl]قيس أمسكه واستحلفه أن يخبره عن ليلى فأخبره أنها مريضة جدا[/rtl]
[rtl]فقال قيس: ليتك يا قيس أنت المريض [/rtl]

[rtl]وليلى المعافاه.[/rtl]

[rtl]ثم ذهب قيس إلى الخباء ولما جلس أخذته سنة من النوم لألم[/rtl]
[rtl]الصداع الذي في رأسه وكان يرى في نومه [/rtl]

[rtl]ليلى وهي تحدثه وتعاتبه على ما فعله بنفسه فانتبه[/rtl]
[rtl]من نومه ووجد زياد أمامه فتذكر ليلى وصار ينشد ويصرخ [/rtl]

[rtl]بإسمها:[/rtl]


[rtl]يقولون ليلى بتيماء مريضة....فمالك لا تضنى وأنت صديق [/rtl]


[rtl]قال : لما سمع اهل الحي صراخه أتوا إليه وسقوه لبنا [/rtl]
[rtl]وواعدوه بليلى وفجأة قام من بينهم ومرق كالسهم [/rtl]

[rtl]متبطنا الصحراء وهو ينادي بأعلى صوته.. ليلى ليلى لبيك ها انا واقف[/rtl]
[rtl]بخبائك ولحقوه وأمسكوا به ولاطفوه [/rtl]

[rtl]حتى رجعوا به فقال له زياد: أننا غدا سنرحل إلى وادي تيماء[/rtl]
[rtl]فقال قيس: أحقا ما تقول؟ قال زياد: لقد أخذت [/rtl]

[rtl]على نفسي عهدا بذلك! وبات قيس ليلته قلقا ينتظر الصباح .[/rtl]

[rtl]أما ماكان من أمر ليلى فإنها وصلت لوادي تيماء وقد أعياها المرض[/rtl]
[rtl]وعجز الكل عن مداواتها ولم يكن بها مرض [/rtl]

[rtl]سوى فراق قيس فأفضت إلى جاريتها مرجانه : [/rtl]
[rtl]إن مرضي ودوائي هو الهوى وأن طبيبي الوحيد هو قيس . [/rtl]

[rtl]فوصل قوم من الشام وسألتهم عن المجنون فقالوا أنه[/rtl]
[rtl]في حالة بؤس وقد رأوا ما به من نكبات الغرام والهيام ! [/rtl]

[rtl]وأخبرها رجل منهم انه ذاهب لبني عامر فتنهدت[/rtl]
[rtl]وطلبت منه ان يذهب إلى وادي الصخرة وأقرأه السلام وقل [/rtl]

[rtl]له : ليلى أضناها السقام .[/rtl]

[rtl]وعندما علم قيس صرخ صرخة قويه وكان زياد يلاطفه فرحلوا [/rtl]
[rtl]إلى الوادي ووصلوا بعد أيام يقول زياد: فنصبنا [/rtl]

[rtl]خيامنا قريب من منازل ليلى وكان الليل قد دخل ويتنهد قيس[/rtl]
[rtl]ويطلق أشعاره في هذا الليل ويسأله زياد [/rtl]

[rtl]السكوت لئلا يفضحه.[/rtl]

[rtl]وترى ليلى الخيام فتطلب من مرجانة ان تذهب لتعرف من[/rtl]
[rtl]هؤلاء علهم يعرفون قيس وتسرع الجارية ليلا وتسمع [/rtl]

[rtl]شعر قيس وصراخه وتدخل عليه وهولا يعي وتحادثه [/rtl]
[rtl]ولا يسمع حتى ذكرت له ليلى فأفاق وعرفها : فقال [/rtl]

[rtl]اعذريني فإني مشغول اللب:[/rtl]




[rtl]وشغلت عن فهم الحديث سوى.... ماكان فيك وأنتم شغلي[/rtl]
[rtl]وأديم نحو محدثي ليرى ....أن قد فهمت وعندكم عقلي[/rtl]



[rtl]وكان والد ليلى وزوجها في مكة لقضاء بعض الأعمال.[/rtl]
[rtl]. فرأى قيس ليلى وكان كل ليلة يراها حتى قدم القوم [/rtl]

[rtl]فارتحل هو وزياد وكان قيس يلعلع في الصحراء بصوته بكاء [/rtl]
[rtl]وغناء ورجع لقومه فاستقبلته امه باكية وقدمت له [/rtl]

[rtl]الطعام فامتنع عنه وخرج هائما في الصباح وأبوه يرثي[/rtl]
[rtl]لحاله ويبكي لما آل إليه قيس , فخرج إلى البراري عله [/rtl]

[rtl]يعرف خبرا عنها وبعد وقت طويل سمع انها وصلت لديارها [/rtl]
[rtl]فعاد لأهله ووجد والده مريضا فدخل عليه وقد زال [/rtl]

[rtl]نشاط والده وانقطع صوته فانكب عليه قيس باكيا وضمه لصدره[/rtl]
[rtl]حتى فاضت روحه وقيل ان قيسا نحر ناقته [/rtl]

[rtl]على جانب قبر أبيه وجاء القوم معزين ومعهم والد ليلى[/rtl]
[rtl]فعز القوم ولم يعزي قيسا فجن جنونه واعتراه الهزال [/rtl]

[rtl]وعلمت ليلى ما فعله والدها احتقارا لقيس فازداد[/rtl]
[rtl]مرضها وقد أصبح دمع عينيها سيال . مكث قيس ثلاثة أيام [/rtl]

[rtl]ورحل وهو باكيا حزينا تأخذه رعشة قويه وطال غيابه[/rtl]
[rtl]وكان يسرح مع الغزلان وتغير شكله وقد توحش وانسدل [/rtl]

[rtl]شعره على جسده وأصبح في صورة مريعة وإذا بإمرأة عجوز توقد النيران فجاء قيس [/rtl]

[rtl]وهربت ظنا منها انه جان وجاء ابنائها وسألوه : أجني أم انسي؟[/rtl]
[rtl]وانشد لهم شعره وآخر ما قاله:[/rtl]




[rtl]ولو أنني أشكوا الذي قد أصابني ....إلى ميت في قبره لرثى ليا[/rtl]



[rtl]وعلموا انه قيسا وخرجت العجوز لرؤية ليلى فقالت[/rtl]
[rtl]لها مرجانة: لا تتعبي نفسك فمنذ ثلاثة أيام لم يدخل عليها [/rtl]

[rtl]أحد ولا تكلم احدا! فرجعت ولم تجد قيس , فكان[/rtl]
[rtl]يرافق الغزلان وأتت الغربان على ذلك الوادي وسمع نعيقها [/rtl]

[rtl]فأنّ وبكى:[/rtl]


[rtl]ألا يا غراب البين مالك ناعيـــا... أفارقت ألفا أو دهتك الدواهيا[/rtl]
[rtl]ألا يا غراب البين عذبت مهجتي ...ولازلت بالانشاد تكوي فؤاديا[/rtl]


[rtl]أما ليلى بعد فراقها لقيس كانت لا تلذ بطعام ولا شراب[/rtl]
[rtl]وتخاطب نفسها وتعض على يديها حسرة وندامة فضاق [/rtl]

[rtl]وردا بها ولطمها وطلقها وعادت لاهلها ولما علموا أنها [/rtl]
[rtl]لفظت المال والجاه لأجل قيس أخذوا يضربونها ليلا ونهارا [/rtl]

[rtl]حتى أخذها الخبل والبكاء ومكثت ثلاثين يوما لا تأكل[/rtl]
[rtl]ولا تشرب حتى محى المرض والبكاء جسمها وانقفلت [/rtl]

[rtl]عيناها الكحيلتين وسلمت الروح إلى باريها وأقامواعليها العزاء,[/rtl]

[rtl]وانتشر الخبر وعلم قيس بذلك ......... [/rtl]

[rtl]وصار النور في عينيه ظلاما وصاح : وداعا ياليلى هل من[/rtl]
[rtl]رجوع لأرى وجهك الجميل؟ ورجع إلى الديار وكان [/rtl]

[rtl]قيس كلما سمع تغريد العصافير صاح : ليلى تركتيني [/rtl]
[rtl]وحيدا في هذه الحياة البائسه ياليتني مت قبل أن أفقدك [/rtl]

[rtl]لقد مات كل أمل بعدك يا ليلى وسألحق بك عما قريب[/rtl]
[rtl]ثم ابتهل إلى الله إنني عبدك المعترف هدني الحب [/rtl]

[rtl]أسألك أن تجمع بيننا وإن كانت يد الأقدار قد انتشلت[/rtl]
[rtl]روحها وكتب ان لا أراها بعد اليوم فخذ روحي إليك كما [/rtl]

[rtl]أخذت روحها لأستريح مما انا فيه, ووصل إلى حي ليلى[/rtl]
[rtl]فلما أقبل ازداد نحيب الناس وبكائهم وقام والد ليلى [/rtl]

[rtl]وحضنه وبكى وسأل قيس عن قبرها فدلوه عليه فلما رآه [/rtl]
[rtl]انقلب عليه جاثيا واحتضنه : أيها القبرلقد ضممت [/rtl]

[rtl]رفات من أحبها وفيك دفنوا كل امل لي في الحياه إن روحي [/rtl]
[rtl]ترفرف حول رفات ليلى , وكان يضم القبر ويحضنه [/rtl]

[rtl]ويسأل: ليلى أين فمك الضحوك؟ اين رقة ابتساماتك؟[/rtl]
[rtl]وأين دلالك؟ ابكي أيتها العينين على [/rtl]

[rtl]رحيل ليلى الأبدي. وظل هذا حال حتى أقبل الليل وقيل[/rtl]
[rtl]انه كان يأوي إلى القبر ليلا ونهارا وكان يرثيها بالأشعار [/rtl]

[rtl]حتى جف جلده وضعفت قوته وجاء إليه رجلا ليواسيه [/rtl]
[rtl]ففر منه ثم اندفع إلى قبرها فاصطدم به وانهارت عظام [/rtl]

[rtl]جسده من حجارة القبر ثم يغمر رأسه في الرمل متوهما [/rtl]
[rtl]رؤية ليلى وتقبل هند اخته فتحضنه وتبكي وتهون [/rtl]

[rtl]عليه حتى غشي عليه. فلما أفاق قالت له: إن ليلى ماتت[/rtl]
[rtl]فدعنا نخطب لك غيرها فارحم نفسك وارحمني! [/rtl]

[rtl]فنظر إليها وقال: وانت يا هند تعاذليني في ليلى أحب [/rtl]
[rtl]الناس إليّ وقد احترق قلبي عليها وتغيرت أحوالي [/rtl]

[rtl]وأصبحت شريدا من أجل حبها .. لقد ذهبت ليلى وذهبت [/rtl]
[rtl]معها أيام الصفاء ليلى في كل يوم أشعر بإنتهاء الحياة [/rtl]

[rtl]وانني على حافة القبر ليلى لقد تركتِ لي ذكرى تمزق قلبي[/rtl]
[rtl]وتقطعه إربا ثم بكى وبكت معه ليلى وقد ظهرت [/rtl]

[rtl]له ظبية فلحق بها وقال : السلام عليك يا هند فما أراك[/rtl]
[rtl]تريني بعد اليوم وانطلق جاريا خلف الظبية.[/rtl]

[rtl]خرج اهله يبحثون عنه فلم يجدوه ولم يلتمسوا له اثرا وفي[/rtl]
[rtl]اليوم الرابع قالوا : فلما آيسنا منه عدنا طالبين ا[/rtl]

[rtl]لديار فبينما نسير إذ مررنا بواد كثير الحجارة فوجدناه ميتا[/rtl]
[rtl]بين الحجارة وكان قد خط بإصبعه عند رأسه :[/rtl]


[rtl]توسد أحجار المهامة والقفر ....ومات جريح القلب مندمل الصدر[/rtl]
[rtl]فياليت هذا الحب يعشق مرة ....فيعلم ما يلقى المحب من الهجر[/rtl]


[rtl]قال زياد: فحملناه ونحن نبكي وجاء كل من سمع بوفاته[/rtl]
[rtl]وقمنا بتكفينه ودفنه ولم تبقى فتاة من بني جعدة ولا [/rtl]

[rtl]بني الحريش إلا خرجت حاسرةصارخة عليه بالندب [/rtl]
[rtl]والنواح واجتمع فتيان الحي يبكون عليه أحر بكاء وينشجون [/rtl]

[rtl]عليه وحضر حي ليلى معزين وكان أبوها أشد القوم [/rtl]
[rtl]جزعا وجعل يقول ماعلمت أن الامر يبلغ كل ذلك ولكني [/rtl]

[rtl]كنت امرىء عربيا أخاف من العار وقبح الأحدوثة ما [/rtl]
[rtl]يخاف مثلي فزوجتها ولو علمت ان الامر يجري على هذا لما [/rtl]

[rtl]أخرجتها عن يدك يا قيس .[/rtl]

[rtl]ودفن قيس بجانب قبر ليلى نام قيس نومته[/rtl]
[rtl]الاخيرة إلى جانب حبيبته ليلى , وتحلل جسمه إلى تراب غمر تراب [/rtl]

[rtl]حبيبته , ولم يرى يوما كان أكثر باكيا وباكية على[/rtl]
[rtl]ميت سوى قيس عام 490 من الهجره ولم يكن بينه وبين ليلى [/rtl]

[rtl]إلا خمس وعشرون ليلة.[/rtl]

[rtl]رحم الله العاشقين الذين سمعت بأخبارهم جميع الأقطار فسبحان من له البقاء!!![/rtl]

[rtl]وظلت قصيدة قيس المؤنسه التي كانت تؤنسه في[/rtl]
[rtl]وحشته من أجمل قصائد الغزل ولقيس شعر مبثوث في [/rtl]

[rtl]كتب الأدب , ومن هذا الشعر نرى ان مجنون بني عامر قلب[/rtl]
[rtl]هائم, وعقل شارد , وضلوع خفاقه وروح أرق من [/rtl]

[rtl]النسيم وجسم ذائب, وعين ذاهلة وفيه رقة وسذاجة مريض [/rtl]
[rtl]الغرام, لا يملك شعوره ولا يقوى على تسيير [/rtl]

[rtl]القلب على طريق السواء , ويغمى عليه ولا يفيق إلا لذكر [/rtl]
[rtl]ليلى وأخيرا قضى عليه الألم والوجد , فوجد طريحا [/rtl]

[rtl]على الرمال صريع حبه وهيامه. [/rtl]


قيس و ليلى  220-22
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قيس و ليلى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ليلى و الطائر السجين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الأنمي الضائع || The Lost Anime :: تسلية الأعضاء :: القصص و الروايات-
انتقل الى: