شعله تخشى الظلام و الظالمين

[rtl]شعله تخشى الظلام و الظالمين [/rtl]


[rtl]طلبت مني تعليقاً بسيطاً ... على مقالها 



توجهت سريعاً إلى مقالها 


وقرأته مرارا ....

وأعدت التمعن فيه ...


وجدت في النهاية أنها كتبته 


.. بحروف لم تتلون بحقيقتها



وحروف أخرى توحي أن هناك مشاعر متناثره


وآهات ..... تبعثر أنفاسها في كل كلمة 



حروف تضفي ظلاماً نحو كل شئ


ومع ذلك .....




هي لا تريدني أن أرى ما خلف تلك السطور 



أو الكشف عن حقيقة مكنون معانيها



وهي أيضاً لا تبحث عن شئ بالرغم من حاجتها لكل شئ


فهناك معاناة ... أرهقت مشاعرها 



وواقع ممل .... لا زالت تعيشه 



هي لا تريدني أن أمتدح مقالها 

لأنها لا تبحث عن الثناء وإن كانت تتمناه 


فلعله يشعرها بإهتمام الأخرين بها وليس بحرفها 



ولا تريد مني أن أكون طوق نجاتها 


أو أن أكون منقذها .... 



هي تريد مني فقط حروفاً ..... قد لا تقرأها هي


ولكنها تريد أن تستلطف بها حروفها الشاحبة 


هي لا تريد من يقرأ مقالها ... أن يدرك أن صاحبة هذا المقال 


فتاة تخشى كل شئ .... حتى الحب


فتاة تكتب بلا واقع .... وتجمع حروفاً من خيال


وحتى تدرك أنني مهتم بطلبها 



إستجمعت لها الكثير من الحروف التي ترضيها 


ثم لوّنت لها ما تحتاجه من الكلام


فكتبت لها :
ما أقوله لك .... سيدتي .... هو


إن ما كتبتيه لا يعدو غير ..... تأنيب نفس 

وجرح ضحية 


وبكاء حاولتي الضحك عليه 


إن ما كتبتيه ياسيدتي لا يعدو سوى

زفرة ألم له سنين 

وماضً تكرهين تكراره 


إن حروفك ياسيدتي لها رائحة الدموع 

دموع هطلت وبقت آثارها النديّه


إن الدموع ... لم تكن لها رائحة إلا معك 


فرائحة الحزن في كتاباتك .... كان لها أثرها على قلمك 


هل هذا ما تودين سماعه ؟!!! ...... إن الحقيقه يا سيدتي والتي ينبغي أن تقال هي 


إن من يقرأ مقالك 


يؤمن بمصداقية أن كاتبته 

تتمتع بروح مرحة وحياة مرهفه 


و أن قلبها بدأ في الحراك العاطفي 

وبدأ يبحث عمن يحتويه 

بالرغم أن ذلك القلب لا زال يستمع للقصص التي جرحت غيره 


ولازالت صدمات ما تسمعه مؤثراً على حياتها 

وعلى قناعتها في الحب


إنها تبحث عن ذلك الحب لكنها تخافه .... فقلبها لا يحتمل الكذب أو الغدر 

ومشاعرها لا تحتمل القسوة والبعد 



وهكذا تمسك قلمها وتكتب شيئاً بعيداً عما تتمناه وتحلم به 


تكتب عن توقعاتها ومعاناتها لو حدث ذلك.... الغدر أو الكذب 


تظل تتألم وتبكي .... برائحة دموع حقيقية 


وكأنها تدرب مشاعرها على ظلم الآخرين لها 

سيدتي ما سأكتبه لك هو


أنك لست خبيرة في الحب ... كما يقول قلمك 

و أقسم أنك لم تجربيه ... لأن من جرب قسوته 

قد لا يتمناه أو يسعى إليه بهذه الطيبة اللا متناهية 


أنت لا تكذبين يا سيدتي ولكنك لم تجربي حباً ظل يؤلمك رحيله 


شكراً لك سيدتي على الثقة 


وعلى موقفك الرسمي مني 

فقط إسمحيلي أطلق على مشاعرك بأنها 

(شعلة تخشى الظلام ... والظالمين)
[/rtl]