ولد ستيفن جيرارد في تاريخ (30-05-1980) في مدينة ليفربول، وبدأ باللعب مع فرق الأحياء في المدينة حتى تم اكتشافه من قبل كشافي فريق ليفربول وضموه لفريق الناشئين في أكاديمية النادي وهو في سن التاسعة فقط. لم يعرف جيرارد فريقاً غير الريدز حتى الاَن حيث وقع أول عقد احترافي مع النادي عام (1997) وحقق ظهوره الأول مع الفريق عام (1998) عندما دخل كبديل في اَخر دقيقة أمام بلاكبيرن روفرز. بدأ باللعب في مركز الجناح الأيمن لكنه لم يجد نفسه في ذلك المركز فتحول مركزه الجديد في خط الوسط حيث أبدع. بدأت الحكاية في يوم 29 من شهر نوفمبر سنة 1998، في ملعبه المحبب آنفيلد، حيث كان فريقه متقدماً بهدفين نظيفين أمام نادي بلاكبيرن روفرز، فقرر المدرب الفرنسي حينها، جيرارد هولييه، إشراك لاعبه الشاب في الدقيقة الأخيرة من المباراة. نزل جيرارد بديلاً لزميله فيغارد هيجيم، الظهير النرويجي الأيمن. وعندما رفع الحكم الرابع الرقم 28، ظهر شاب نحيل البنية، من أكاديمية النادي، وكان بادياً عليه التوتر، وكان ذلك أول ظهور للاعب الذي أصبح أسطورة تتغنى بها جماهير ذلك الملعب.
في موسمه الأول، لعب جيرارد ما يصل إلى 13 مباراة، وشيئاً فشيئاً بدأ يصبح لاعباً مهماً للفريق. وفي مباراة فريقه في الآنفيلد ضد نادي شيفيلد وينيزداي، في يوم 5 ديسمبر 1999، في الدوري الإنجليزي الممتاز، تمكن جيرارد من تسجيل أول هدف له في مسيرته لمصلحة ناديه ليفربول، بعمر 19 عام فقط.
في بداياته مع الفريق، كان جيرارد يظهر شخصيته القيادية والمتميزة على أرض الملعب من خلال مستوياته الرائعة وتوجيهاته وتحركاته التي تنمّ عن لاعب كبير وليس مجرد لاعب ناشئ في سن صغير جداً. في أكتوبر من عام 2003، قرر جيرارد هولييه، مدرب النادي في ذلك الحين، أن يرفع من قيمة ومكانة ستيفين جيرارد في الفريق فأعطاه شارة القيادة، بعد أن كان القائد الثاني في الفريق خلف سامي هييبيا.
في مباراة ليفربول وايندهوفن في مرحلة المجموعات من دوري أبطال أوروبا موسم 2008/2009، سجل جيرارد أمام جماهير الآنفيلد هدفه رقم 100 مع النادي في تاريخ 1 أكتوبر 2008، وذلك من ركلة حرة مباشرة. كان ليفربول قريباً جداً من الفوز بالدوري الإنجليزي للمرة الأولى باسمه الجديد (البريمر ليغ) في موسم 2008/2009، ولكنهم في النهاية خسروا اللقب لمانشستر يونايتد بفارق أربع نقاط فقط. قدم جيرارد واحداً من أفضل مواسمه على الإطلاق، وشكل مع (خافيير ماسكيرانو وتشابي ألونسو)، إضافة إلى فيرناندو توريس، قوة رهيبة ومعروفة لنادي ليفربول. ورغم أن الموسم انتهى بشكل مخيب لنادي ليفربول، إلا أن جيرارد حصل على جائزة استحقها نظير مستوياته الكبيرة جداً التي قدمها، حيث فاز بجائزة (لاعب السنة) حسب الكتاب والنقاد في الدوري الإنجليزي.
دخل ستيفن جيرارد في أسوأ موقف في حياته، وذلك عندما تزحلق أمام لاعب تشلسي ديمبا با وأهداه الهدف الأول للبلوز، وبسبب هذه الخسارة خسر ليفربول فرصة تاريخية للفوز بلقب الدوري عام 2014، والذي ذهب في النهاية لمانشستر سيتي.
رغم أن جيرارد لم يتمكن من الفوز مع النادي بلقب البريمر ليغ، إلا أنه يعتبر واحداً من أفضل من مروا على الكرة الإنجليزية ونادي ليفربول تحديداً.
السبت يونيو 24, 2023 2:37 pm 
