part 1
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تسلسل بهدوء وخوف بين انقاض البنايات
الحرب اندلعت بضراوة لم تترك أخصر ولا يابس
البنايات هدمت ... الاشجار احترقت .. الناس ما بين قتلا وجرحا
فرنسا المعروفة بجمالها اصبحت لا شيء الان
من يراها يضنها صحراء قاحلة النيران تلتهم بضراوة كل ما تلمسه
وأولئك الجنود الذين نزعت الرحمة من قلوبهم لا يهتمون أن كان من أمامهم عجوز هرم أم طفل برئ
أم امراءه لا حول لها ولا قوة
الامر فقط كل من يخالف أمرهم سوف يقتل وبكل دم بارد
أختبأ بخفه خلف حاوية القمامة وهو يحتضن ذلك الجسد
او لنقل بقيا الجسد الصغير المنهك
الصدمة كانت كبيرة عليهم
عندما تستيقظ صباحاً لا تجد أي شيء على حاله ضياع
تصبح مثل المشرد بلا مأوى يحميك
ولا والدان يهتمان لأمرك ولا اقارب أو أصحاب
صعب جداً انك كنت تملك كل ما تتمنى بحكم أنك أبن لملك فرنسا
ثم فجاءه تصبح شخص لا تضمن حياتك في أن تستمر
بالمختصر هو أن تفقد كل شيء بين عشية وضحاها
والادها والامر أن تنتشر صورك مع بقية صور العائلة الملكية
بأنه
يجب قتل كل فرد من هذه العائلة
هو لا زال يتذكر أخر كلمات والدته قبل ان تلقى حتفها
موريس أهتم بأخيك و أخرجا من البلد بأي ثمن
كانت صدمته كبيرة ولكن لا تقارن بصدمة توأمه الأصغر ' فرانسوا'
هو أصبح يسير كالجسد من غير روح
هو حقاً سيكون صدمة كبرى لفتى لم يتجاوز الخامسة عشر
ربما من حسن حض التوأمين هو أنهم كانوا يقطنوا مدينة
حدودية بين فرنسا واسبانيا
اسبانيا كانت هي الحلم المنشود بنسبة لهم
أن استطاعوا الوصول لها قد يبقوا أحيا إلى مده غير معلومة
ثلاثة أيام كانت مثل الجحيم
لكن قد تنتهي فور ان تطأ قدماك خارج فرنسا
أقام جسده المهلك وهو يمسك بأخيك هو قلق عليه إلى درجة الجنون
منذوا رأيته لما حدث هو لم يتحدث او يبدي أي رده فعل
او حتى تدمع عيناه كل ما كان يفعل هو الصمت والتمسك بشده بمعطف موريس
وكأن حياته معلقه بذلك المعطف
سار بخطوات قليلة حذرة من ان يراه أي أحد أولئك القساة
سار ساعتين متواصلتين أقدامهم تشققت من سيرهم الطويل
الشمس قد أشرفت على الغروب والاختباء
معلنه لليل أن يستحل المكان
لمحت عيناه ذلك الكوخ الصغير المهجور
يبدوا أنهم سيبيتون هذه الليلة به
فلا زالت هناك مسافة قبل الوصول إلى اسبانيا والنجاة من هذا الكابوس المخيف
وصل أخيراً إليه هو في حاله مريعة قد يسقط السقف في أي لحظة على راسك
هو لم يكن مكان أمن البتة
فضل الجلوس والنوم بجانب الكوخ على النوم بداخله
سار الي خلف الكوخ حتى يضمن عدم رأيه أن أحد لهم
جلس على الارض بتعب وهو يجر فرنسوا لحضنه ليجلس الاخر بصمت
شده اليه بقوة خوفاً من المجهول القادم
فكل ما بقي له الان هو من بحضنه
" لننم فرنسوا "
تمتم بجملته وهو يخلد للنوم بعد إرهاق يومين كاملين
جاهلاً تماماً إلى تلك الاعين التي رصدتهم منذو فترة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خلصت 
أسفة لانه البارت الاول مم منيح والعبارات مو مترتبة منيح كتير ويمكن في اخطاء املائية لاني كتبته على السريع
كمقدمة هو بيكون وان شاء الله ابذل جهد أكبر وبارت اول في المرات الجاية
والرواية بدايتها مستوحاه من الي حاصل لنا بسوريا الله يحفظها ويحفظ كل بلاد المسلمين
وان شاء الله ألأي دعم منكم 
الأحد نوفمبر 17, 2024 3:48 pm 
