النسخ في القرآن الكريم

النسخ, القرأن, الكريم

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين أبي القاسم محمدٍ وآلهِ الطيبين الطاهرين
واللعنةُ الدائمةُ على أعدائهم أجمعين من الأولين والآخرين



يقول الله عزَّ وجل بسم الله الرحمان الرحيم ((ما ننسخ من آيةٍ أو نُنسِها نأتي بخيرٍ منها أو مِثلِها)) صدق الله العلي العظيم
هنا يأتي سؤال؟ 
اذا كان الناسخ مثل المنسوخ فما الفائدة من النسخ؟
يكون جواب حكماء آل محمدٍ على هذا السؤال
هوعدة ابواب
أولاً: هو مصلحة العباد لأن الخلق مثل المرضى والخالق هو الطبيب المشافي فكيف ما تقتضي المصلحة يكون الدواء ولا يكون الدواء على هوى المريض 
ثانياً : الاختبار من قِبل الله عز وجل يرى انه عندما يأتي أمر للعباد مخالف على هواهم هل يُطيعوه أم لا
ثالثاً: وذلك كما بينه النبي الكريم عليه السلام بقولهِ (إنَّ الدين متين فتوغلوا فيهِ برفق)) وقد بين الامام الصادق عليه السلام أنه من علل النسخ هو الرفق بالعباد حيث أمر الله نبيه في مواطن كثيرة بالرفق بعبادهِ فهو أولى بالرفق لذا لا يأتي بالدين كُلَّهُ فجأة بل شيئاً فشيئاً 
رابعاً : وهناك جواب شافي وهو على فرعين
[size=39]1- قال الامام الصادق عليه السلام ((لا يكون شيئ في الأرض ولا في السماء الا بسبعة بمشيئةٍ وارادةٍ وقدرٍ وقضاءٍ وإذنٍ وأجلٍ وكتاب فمن زعم انه يقدر على نقصان واحدة فقد كفر )) وفي رواية فقد أشرك[/size]
فمنها الأجل حيث قسم ينتهي أجله بالموت وأخر عند الولادة جاء أجله لذا النسخ بما انه شيء فهو داخل بكلام الأمام عليه السلام فله أجل ومعناه انتهاء الحكم فيبدأ حكم جديد 
[size=39]2- والثاني هو نسخ حكم باقتضاء محل الحكم مثلاً الانسان الصحيح الذي لايوجد به علة يصلي من وقوف واذا اصابته علة يصلي من جلوس فنسخ الحكم الأول وكذلك الحال بالصيام المريض يُفطِر وهكذا [/size]
وهناك جواب يخص الباطن وهذا يدل على أن الأرض لا تخلو من آيةٍ لله والدليل قوله سبحانه وجعلنا ابن مريم وأمه آية
فالنبي وآهل بيتهِ عليهم السلام هم آيات الله العظمى فهنا عندما تقبض آية تأتي آية أخرى أي حجة لله سبحانه