مُدَوِنَتي حَيثُ آكتُب بِها ما يَجول بِخاطري

اخاف النهايات
يتعبني التفكير بها . . يرهقني جدا ..!

واليوم .. عندما كبرت قالوا لك اسئلة غامضة
عن الغربة داخل صدرك ! 
وعن القرى التي تهدي الضائعين رائحة التيه !
وعن مر الاجوبة !
ولليوم ..
وانت تتمنى ان لا زلت طفلا ..
وتستاء من هذا الشرق الذي يقص عليك اسئلة غامضة !
ويعريك من كل شي !
الا من فقه الاجوبة .."

عد ايها الماضي

نسينا فيك ارواحاً كثيرة

ذكرياتنا التي كنت ننتظرها بشغف عند مدخلك المقبل

أصدقائنا الذين ماتوا من فرط حياتهم بك !

أصواتنا التي بحت من الحنين اليك ..

وصمتنا الذي يخرج من اعيننا على شكل بكاء

ما انت الا ثمن بنا 

وما وقتك الزاهي الا أغانينا التي نقولها على مدخل بابك !

النسيان يحتاج الى ان تنسى . . ان لديك ذاكرة !

لا يهمني الذين تخلوا عن ذاكرتي !
غير انه ما زال احد يتجول فيها كسائح غريب ؛
هذا يكفيني ..
ويشعرني بوفائي للذكريات !

ها انا ذا ، 
احزن كثيرا كلما احتجت للضحك ؛ واضحك كثيرا كلمت عرفت اني حزين ..
"لقد تعلمت كيف اكون بحزني سوياً"

كل الحكاية انهم هم من ذهبوا 
هم من جرحوا أنفسهم برحيلهم
فكانت نهايتهم معنا ..
واضطررنا ان نكون هنا ؛
وحيدين ! اوفياء للمكان .."

وحدتك التي تخاف منها .. شفاء لك من الناس !
فبعض الناس .. يلوثون رائحتنا الجميلة 
بالاختلاط بهم .."

اه !
لو ان الاحلام تسير على قدميها ؛ لتصلني ،
لوقفت ع راسي استقبلها !
لم تعد الأمنيات سهلة .. آه

نحن لا نحترق الا من اجل أولئك الذين ينفضون علينا رماد خيانتهم
فمن منا مطفأة الاخر اذاً؟

العزلة شفاء من الناس 
والاختلاط بهم .. مرض خبيث